تشارك
المرأة السعودية للمرة الأولى، ناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس البلدية 2015، التي يبدأ قيد الناخبين فيها السبت.
وستتم عملية قيد الناخبين في مراكز الانتخاب المحددة في نطاق كل أمانة وبلدية، في حين ستتم عملية قيد الناخبات في مراكز انتخابية نسائية مستقلة تعمل فيها لجان انتخابية نسوية مؤهلة.
وخصصت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 424 مركزا انتخابيا نسائيا لقيد الناخبات من إجمالي 126 مركزا موزعة على 284 أمانة وبلدية على مستوى المملكة، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للجنة.
وسبق أن أعلنت اللجنة العامة للانتخابات أنها وضعت آليات موحدة على مستوى المملكة لمشاركة المرأة السعودية في
الانتخابات البلدية، بما يحفظ لها خصوصيتها.
وبحسب الجدول الزمني للعملية الانتخابية، من المقرر أن تتواصل عملية قيد الناخبين والناخبات خلال الفترة من 22 آب/ أغسطس الجاري، وحتى 14 أيلول/ سبتمبر المقبل، فيما سيتم تسجيل المرشحين والمرشحات خلال الفترة من 30 آب/ أغسطس الجاري وحتى 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وسيتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ليبدأ بعدها مباشرة حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين التي ستتواصل حتى 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، فيما ستبدأ عملية الاقتراع في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
ولم تشارك المرأة في الدورتين الأولى والثانية لانتخابات المجالس البلدية عامي 2005 و2011، فيما قرّر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في 25 أيلول/ سبتمبر 2011 مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية 2015 ناخبة ومرشحة، "وفق الضوابط الشرعية".
ويتوقع أن يصاحب الدورة القادمة من الانتخابات زخم إعلامي وجدل اجتماعي، بالنظر إلى مشاركة المرأة التي طالما أثارت مواضيع اختلاطها بالرجل جدلا اجتماعيا ودينيا كبيرا.
وتعدّ مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة، بمنزلة إشارة على مضي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز (الذي تولى مقاليد الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي) قدما بتسريع وتيرة الإصلاح في السعودية، التي بدأها الملك الراحل.
يذكر أن عدد المجالس البلدية في السعودية يبلغ 284 مجلسا، وعدد أعضائها للدورة الثالثة المقبلة (3159) عضوا.
الجدير بالذكر أن مرحلة قيد الناخبين انطلقت في مكة المكرمة والمدينة المنورة الأحد الماضي، حيث قامت اللجنة العامة للانتخابات بتقديم مرحلة القيد في المدينتين مراعاة لظروف موسم الحج.