لقي 12 مدنيا مصرعهم، الأربعاء، جراء غارات نفذتها طائرات
النظام السوري على مدينة "حرستا"، في ريف العاصمة السورية
دمشق.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري، شنت غارات على مناطق سكنية في مدينة حرستا، الخاضعة لسيطرة
المعارضة، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا، وإصابة العشرات، لافتا أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات المعارضة، ومنذ قرابة أسبوع تشن هجمات بأسلحة خفيفة وثقيلة، على إدارة المركبات التابعة للنظام في حرستا، وتقوم على إثرها قوات النظام بقصف مناطق عديدة في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي السياق ذاته، يشهد سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي، معارك كر وفر بين فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت جيش الفتح، وقوات النظام، بعد أن حققت الأخيرة تقدما مباغتا، خلال آخر 24 ساعة الماضية، متمكنة من السيطرة على نقاط عديدة، تقدمت المعارضة فيها قبل أسبوع.
وأفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن جيش النظام سيطر الثلاثاء، على بلدات (خربة الناقوس، وتل واسط، والزيارة، والمشيك)، بعد عشرات الغارات من الطيران الحربي، مشيرة إلى أن جيش الفتح شن هجوما معاكسا الأربعاء، على المواقع التي خسرها، وما تزال الاشتباكات جارية.
وأضافت المصادر أن فصائل من الجيش الحر تتقدمها الفرقة 13، ولواء صقور الجبل، وألوية صقور الغاب، قامت بمؤازرة "جيش الفتح"، وذلك بالصواريخ المضادة للدروع، وهي صواريخ "تاو" أمريكية الصنع، في الاشتباكات التي تخوضها بمحيط المناطق التي تقدم بها النظام.
من جانبه، أكد النقيب صالح أبو الزين، القائد العسكري في صقور الجبل، بأن "قوات المعارضة استعادت زمام الهجوم، وبدأت بهجوم معاكس أسفر عن استعادة السيطرة على قرية (المشيك)، ومعظم بلدة (الزيارة)، بالإضافة لتدمير ثلاث دبابات، ورشاش (23)، على جبهات المشيك والزيارة، وسيارة ذخائر بالقرب من قرية (الحاكورة)، باستخدام صواريخ (تاو)، التي قلبت موازين القوى لصالح قوات المعارضة"، على حد قوله.
وكانت المعارضة السورية قد حققت مكاسب كبيرة في سهل الغاب، بعد تمكنها من السيطرة على معظم محافظة إدلب شمال سوريا، وتمكنت من الوصول إلى محيط أكبر مركز عسكري للنظام السوري في المنطقة، وهو معسكر "جورين".