قالت المنظمة الدولية للهجرة (حكومية) الثلاثاء، إن عدد المهاجرين وملتمسي حق اللجوء إلى
أوروبا، الذين لقوا حتفهم غرقا في
البحر المتوسط بلغ 2350 شخصا على الأقل، منذ مطلع 2015.
وأوضح جويل ميلمان، المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، في تصريح صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، أن عدد القتلى المسجلين منذ الخامس من الشهر الجاري بلغ 350 شخصا، مشيرا إلى أن "المنظمة لا تنظر إلى مصرع هؤلاء على أنه حادث، بل جريمة يرتكبها المهربون عديمو الضمير".
وتقول المنظمة الدولية، إن المهاجرين وملتمسي حق اللجوء ينحدرون في الأساس من سوريا وأفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن آخرين من باكستان وبنغلادش.
وأضاف ميلمان أن "آخر مجموعة من الذين عثر عليهم قتلى كانت 49 شخصا، قضوا بسبب استنشاق غاز سام على متن سفينة تحمل قرابة 300 شخص، عثر عليهم يوم السبت في قناة صقلية (تمتد بين مدينة قليبية التونسية وجزيرة صقلية)".
وبيّن نقلا عن شهود عيان، أن "الضحايا كانوا في عنبر ذي حرارة مرتفعة لا تطاق بسبب قربه من المحرك، الذي كان يسرب أبخرة وقود".
ووفقا للشهود، فقد "أجبر المهربون اللاجئين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى على الجلوس في العنبر الذي خلا من فتحات التهوية، جنبا إلى جنب مع بعض المهاجرين من باكستان وبنغلادش، بينما سُمح للبعض الآخر بالبقاء على سطح السفينة".
وتابع ميلمان، بأن "اللاجئين الأفارقة هم دوما الأقل حظا في تلك الرحلات القاتلة، حيث يعتبرهم المهربون أقل قيمة، نظرا لأنهم يسددون أتعابا أقل لترحيلهم، وهم غالبا لا يحصلون حتى على ستر نجاة".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة، إن تفاقم أعداد اللاجئين وملتمسي حق اللجوء إلى أوروبا، حالة طوارئ إنسانية، سببها تدهور الأوضاع في بلدان المنشأ والعبور، بما فيها الصراعات في ليبيا وسوريا والعراق ونيجيريا، وغيرها من البلدان التي تعاني انعدام الأمن الاقتصادي أو الانهيار.