أكدت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري
الإيراني، أن المبعوث الأممي الخاص إلى
سوريا ستيفان
دي مستورا تزامن وجوده في دمشق مع وجود وزير الخارجية الإيراني محمد
جواد ظريف الذي حضر لطرح المبادرة الإيرانية المعدلة بشكل رسمي على نظام بشار الأسد.
وقالت "فارس"، السبت، إن دي مستورا فضل أن يعمل خلال زيارته بعيدا عن كاميرات الإعلام، وبطريقة سرية، ولعل السبب في ذلك أنه يرغب في عقد لقاء ثلاثي مع كل من ظريف كممثل عن الجانب الإيراني ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، لمناقشة مبادرة طهران للحل السياسي في سوريا.
ونوهت إلى أن تواجد ظريف ودي مستورا في دمشق في الوقت نفسه، يعني أن المبعوث الأممي يرغب بالاطلاع على وجهة النظر الإيرانية التي طرحوا من خلالها المبادرة المعدلة، وهذا لا يعني إلا أن
الأمم المتحدة ستكون الوسيط لحمل هذه الرؤية إلى الأطراف المعادية لسوريا وخاصة السعوديين الذين عادوا إلى خندق شخصنة الأزمة السورية بالموقف السعودي الثأري من الرئيس الأسد.
وأوضحت الوكالة أن إيران تعي المرحلة بكل تفاصيلها، ولذلك فقد انتقلت إلى المبادرة في كل الملفات الساخنة في المنطقة، والتي من أهمها الملف السوري، ولم تكتف طهران بالملف النووي وعادت أدراجها إلى الالتفات إلى بناء علاقات منفعية ضيقة مع الغرب، ويدرك الغرب أن الصوت الإيراني القوي الذي أجبرهم على أن يسمعوه في الملف السوري، هو الصوت ذاته الذي أجبرهم على ندب دي مستورا إلى سوريا لسماع وجهة النظر الإيرانية بحضور السوريين، وسماع وجهة نظر دمشق بحضور الإيرانيين. وعلى ذلك، فإنه يمكن القول إن الحل السياسي في سوريا سيتبلور لدى المبعوث الأممي لجهة دعم كل من المبادرتين الإيرانية سياسيا، والروسية ميدانيا، تمهيدا للخروج من الأزمة الأكثر سخونة في العالم.