قالت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إنّها عقدت مؤخرا لقاءات عدة مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن التهدئة مع الاحتلال
الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، سامي أبو زهري، في بيان صحفي، إن حركته عقدت في الأيام الأخيرة لقاءات واتصالات عدة مع فصائل وقوى فلسطينية (من بينها حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية)، في قطاع
غزة، لتناول المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
وأوضح أبو زهري أن اللقاءات جرت بشكل ثنائي مع كل فصيل، مضيفا: "قدمت الحركة شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع توني
بلير (المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية) بشأن التهدئة".
وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها حركة حماس رسميا إلى لقائها مع بلير، بشأن التهدئة، بعد أن كانت صحف دولية وعربية قد أشارت إلى عقد أكثر من لقاء جمع بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبلير في قطر.
وفيما لم يقدم بيان الحركة أي تفاصيل عن لقاءات "حماس" مع تلك الأطراف، فقد شدد أبو زهري على أن أي مقترح يقدم للحركة بشأن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي سيتم عرضه على الفصائل الفلسطينية كافة.
وجدد أبو زهري رفض حركته لإقامة أي دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن.
وكانت صحف إسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وساطة تقودها أطراف عربية ودولية بين "حماس" واسرائيل، بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وأن حركة حماس تضع "اللمسات الأخيرة" على الاتفاق.
يذكر أنه في 26 آب/ أغسطس من صيف عام 2014، توصلت الفصائل الفلسطينية في القطاع، والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، إلى
هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يوما.
وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من سريان وقف إطلاق النار.
وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى اليوم.
وقال أبو زهري، إن اللقاءات ستتواصل مع عدد من الفصائل الأخرى خلال الأيام المقبلة.