وضع رئيس
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل
بلاتيني حدا لأسابيع من الغموض الأربعاء، حين أعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) خلفا لسيب
بلاتر المستقيل.
وقال لاعب منتخب فرنسا السابق الذي يترأس الاتحاد الأوروبي منذ 2007، والعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 2002، إنه أراد "منح
الفيفا الكرامة والمكانة التي يستحقها مرة أخرى".
وأكد بلاتيني الذي شارك في كأس العالم ثلاث مرات مع فرنسا، وقادها لإحراز لقب بطولة أوروبا في 1984، أنه كتب إلى جميع أعضاء الفيفا، وهم 209 اتحادا وطنيا، ليبلغهم بقراره بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي.
وقال في بيان نشر في موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الإنترنت: "هذا قرار شخصي جدا اتخذته بعد أن فكرت مليا بكل عناية. وهو قرار ربطت فيه بين مستقبل كرة القدم ومستقبلي الشخصي. استرشدت في قراري أيضا بما شهدته من تقدير ودعم وتشجيع من الكثيرين منكم".
وتابع: "في بعض اللحظات يتعين على المرء أن يتخذ بعض القرارات المصيرية".
وأعيد انتخاب بلاتر لفترة خامسة رئيسا لفيفا في 29 أيار/ مايو الماضي، لكن بعد أربعة أيام فقط قال إنه سيترك منصبه وسط أكبر أزمة يمر بها الاتحاد الدولي في تاريخه. لكن بلاتر سيستمر رئيسا حتى الانتخابات في 26 شباط/ فبراير.
وكان بلاتيني يوما من حلفاء بلاتر، لكنه أصبح مؤخرا من أشد منتقدي السويسري البالغ عمره 79 عاما. وحث بلاتيني بلاتر على عدم الترشح في أيار/ مايو، وقال إن سلسلة من الفضائح تورط فيها فيفا سببت له ألما في معدته.
ومع ذلك، أكد بلاتيني بشكل متكرر أنه يستمتع بدوره في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وسيشعر بالتردد في التخلي عن ذلك.
وقال بلاتيني في إشارة إلى بلاتر الذي يرأس الفيفا منذ 1998 وسلفه جواو هافيلانج الذي تولى المسؤولية من 1974 إلى 1998: "خلال النصف قرن الأخير تناوب شخصان فقط على رئاسة فيفا.. الأحداث الأخيرة تلزم الاتحاد الدولي بفتح صفحة جديدة، وبإعادة النظر في أساليب الإدارة".
وتحت قيادة بلاتيني طبق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سياسة مثيرة للجدل عرفت باسم اللعب النظيف المالي، في محاولة لمنع الأندية من إنفاق ما يزيد على مواردها.
وعارض استخدام التكنولوجيا في مساعدة الحكام على اتخاذ القرارات، واستخدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بدلا من ذلك حكمين إضافيين على خطي المرميين خلال مباريات دوري أبطال أوروبا.
وبصفة عضو في اللجنة التنفيذية لفيفا، اعترف بلاتيني بأنه كان من ضمن الذين صوتوا لصالح عرض قطر الناجح، لكن المثير للجدل من أجل استضافة كأس العالم 2022.
وكان أيضا من بين مؤيدي نقل البطولة إلى تشرين الثاني/ نوفمبر - كانون الأول/ ديسمبر، بدلا من موعدها التقليدي في حزيران/ يونيو - تموز/ يوليو.
وقال بلاتيني، الذي تولى تدريب منتخب فرنسا لأربع سنوات قبل أن يتحول للإدارة، إنه سيترشح "بحماس وعن قناعة، لكن أيضا بتواضع شخص يدرك جيدا أنه لا يستطيع النجاح بمفرده".
وأضاف: "أعول على دعمكم وحبنا المشترك لكرة القدم حتى نمنح معا عشرات الملايين من مشجعي كرة القدم فيفا الذي يريدونه".
وتابع: "لأكثر من 50 عاما دارت حياتي حول كرة القدم. لا تزال كرة القدم هي ما يحفزني ويقودني. هذا ساعدني على النمو والنضج. منحتني كل ما تمنيته لاعبا على مدار السنوات، وساعدتني في أن أصبح رجلا على نحو كامل وزعيما مسؤولا".