قضت محكمة استئناف العاصمة الليبية الثلاثاء، بإعدام سيف الإسلام
القذافي ورئيس مخابرات القذافي عبدالله السنوسي ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي في جلسة الحكم على 37 متهما من رموز نظام معمر القذافي.
وأصدرت هيئة المحكمة حكما غيابيا على سيف الإسلام القذافي وأربعة متهمين آخرين لم يلتزموا بحضور جلسات المرافعات السابقة، وبرأت وزير خارجية معمر القذافي عبد العاطي العبيدي.
ووجهت طرابلس لنجل معمر القذافي ورفاقه تهما، بينها: المشاركة في قتل الليبيين بعد ثورة 17 شباط/ فبراير عام 2011، والتحريض على القتل، والإبادة الجماعية، والنهب والتخريب، وارتكاب أفعال غايتها إثارة الحرب الأهلية في البلاد وتفتيت الوحدة الوطنية، وتشكيل عصابات مسلحة، وجرائم أخرى تتعلق بفساد مالي وإداري وترويج المخدرات.
وقال مراقبون إن المحاكمة تعتبر "محاكمة القرن" في
ليبيا، حيث تشمل قرابة أربعة آلاف ورقة من أوراق التحقيقات وأربعين ألف ورقة من المستندات والوثائق التي تعتبر أدلة وبراهين على اتهام المتهمين.
وكانت هيئة المحكمة قد استمعت في نيسان/ أبريل الماضي إلى آخر مرافعات الدفاع التي استمرت أسبوعين متتاليين.
وكانت محكمة استئناف طرابلس عقدت 20 جلسة أغلبها بغياب محامي المتهمين.
وجدير بالذكر أن محكمة الجنايات أجلت عدة مرات، النطق بالحكم ضد المتهمين، وكانت المرة الأخيرة التي مثل فيها سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة في 27 نيسان/ أيريل الماضي، عبر نظام الدائرة المغلقة بالفيديو من سجنه في الزنتان.
يذكر أن سيف الإسلام يقبع في سجن سري تابع للثوار بالزنتان، 180 كلم جنوب غربي طرابلس، منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد اعتقاله على الحدود الجنوبية أثناء محاولته الهرب إلى النيجر.