قال مصدر أمني أردني مطلع إن المشتبه به بتنفيذ هجوم تشاتانوغا في ولاية
تنيسي الأميركية، لا يحمل الجنسية الأردنية، مشيرا إلى أنه يحمل "جواز سفر مؤقّت دون رقم وطني"، بحسب صحف أردنية محلية.
وأضاف المصدر أن البحث والتحرّي الدقيق حول المشتبه به أفاد "بأنهّ يُدعى محمد يوسف سعيد حاج علي، وهو فلسطيني من مواليد 1990/9/5، ويحمل جواز سفر أردني مؤقّت دون رقم وطني، أي لا يحمل الجنسية الأردنية".
وأضاف أن المشتبه به "يحمل جواز سفر أمريكيا، وكان يعمل مهندس كهرباء في مصنع في ولاية تينسي، ووالده مُقيم منذ فترة طويلة في أمريكا، حيث يعمل مهندسا في بلدية تينسي في أمريكا، وقام بتغيير الاسم، وأضاف لاسمه عبدالعزيز في عام 1990، ليصبح اسمه محمد يوسف عبدالعزيز".
وكانت صحف أمريكية قالت إن السلطات في الولايات المتحدة تحقق في سفر محمد يوسف عبد العزيز إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك زيارة واحدة على الأقل إلى الأردن وأخرى محتملة لليمن.
كما ذكرت شبكة "سي إن إن" أن منفذ الهجوم على عناصر البحرية الأميركية في ولاية تينسي يحمل الجنسية الأردنية ومن مواليد الكويت، لافتة إلى أنه حاصل على الجنسية الأميركية.
وأدى الهجوم الذي وقع في منشأتين عسكريتين أمريكيتين إلى مقتل أربعة من أفراد مشاة البحرية الأمريكية.
منفذ العملية عمل في محطة نووية
أعلنت شركة أمريكية للطاقة الجمعة أن المسلح الذي قتل الخميس أربعة جنود في ولاية تينيسي عمل في 2013 لمدة عشرة أيام في محطة نووية تابعة لها في أوهايو (شمالا)، لكنه صرف من الوظيفة؛ لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة.
وقالت ستيفاني وولتون المتحدثة باسم مجموعة "فيرست إنيرجي" إن "محمد يوسف عبد العزيز جرى توظيفه بصورة مشروطة في محطة بيري النووية التابعة لمجموعة فيرست إنيرجي لفترة قصيرة مدتها عشرة أيام من 20 ولغاية 30 أيار/ مايو 2013".
ولكن المتحدثة شددت على أن الشاب الأمريكي المسلم الذي قتل أربعة من مشاة البحرية الأمريكية (
المارينز) في هجوم شنه في مدينة تشاتانوغا بواسطة بندقيتين ومسدس قبل أن تقتله الشرطة، "لم يسمح له مطلقا بالتجول (في المحطة) دون مرافق، ولم يدخل أبدا المنطقة الأمنية في المحطة".
وأضافت أن عبد العزيز الذي تخرج في 2012 من جامعة تينيسي في تشاتانوغا "تم صرفه؛ لأننا لاحظنا أنه لا يستوفي الشروط المطلوبة لشغل وظيفة دائمة"، دون أن توضح ماهية هذه الشروط.
وأكدت المتحدثة أنه خلال مدة عشرة أيام التي عمل فيها عبد العزيز في المحطة كان وجوده فيها "محصورا في مبنى إداري أثناء تدريبه على إجراءات الشركة. لم يتح له الوصول إلى أي معلومات حساسة في المحطة".
وأوضحت المتحدثة أن الموظفين في المحطة شاهدوا في وسائل الإعلام صورة المهاجم، وتعرفوا عليه، فأبلغوا مسؤوليهم بالأمر، "وعلى الفور أبلغ هؤلاء سلطة الأمن النووي الأميركي".
وركز المحققون الجمعة تحقيقاتهم على زيارة قام بها عبد العزيز إلى الأردن في محاولة لمعرفة ما إذا كانت لديه صلة بتنظيم الدولة.
وتقع محطة بيري على ضفاف بحيرة إيرييه قرب مدينة كليفلاند والحدود الكندية، ويعمل فيها 720 موظفا، وتنتج كهرباء لحوالي مليون منزل.
الدافع غير معروف
من جهته، قال مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الجمعة إن المحققين الأمريكيين ما زالوا يجرون تحريات لمعرفة الدافع وراء هجوم تشاتانوجا بولاية تنيسي الذي قتل فيه أربعة من مشاة البحرية يوم الخميس، وإنهم ليس لديهم بعد ما يشير إلى أن المهاجم استلهم فكر تنظيم الدولة.
وقال إد راينهولد الضابط المناوب في مكتب التحقيقات الاتحادي في مؤتمر صحفي إن المهاجم محمد يوسف عبد العزيز (24 عاما) كان يحمل ثلاثة أسلحة، اشترى بعضها بشكل قانوني، وكان يرتدي سترة مهيأة لحمل مزيد من الطلقات أثناء الهجوم.
وأضاف قوله إن المحققين يدرسون سجل سفر عبد العزيز في الخارج.