حذر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، من "مكر وخبث ودهاء" الاحتلال
الإسرائيلي الذي بدأ "يلمح لاختلاف تعامله ما بين السنة الماضية والحالية في تعاطيه مع المسجد
الأقصى المبارك".
وأكد الخطيب في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي من منح الفلسطينيين "تسهيلات" للوصول للأقصى ما هو إلا خدعة "يُنظر إليها بعين الريبة"، متوقعا أن "المرحلة القادمة ستكون جد عصيبة على المسجد الأقصى المبارك".
وقال الخطيب: "من خلال منبركم الكريم أنادي أهلنا في فلسطين سواء في
القدس أو الداخل الفلسطيني باستمرار التواصل مع المسجد الأقصى، وتحديدا في المرحلة القادمة". وأضاف: "يجب أن يكون هناك تواصل وشد رحال وحضور في ساحات الأقصى من أجل عدم ترك المجال للمستوطنين
اليهود للعبث بالمسجد الأقصى".
وأشار الخطيب إلى "نداءات جماعات يهودية تدعو زعماء الاحتلال بالسماح لهم بالدخول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك كما سمح للمسلمين"، موضحا أن اليهود سيحتفلون في 25 من الشهر الجاري بـ"ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم".
وشدد على أن تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي تفوق المتوقع بحق المسجد الأقصى، وهذا ما "يقرأ من سلوك الاحتلال الذي يسعى أن يكون ثمن ما منحه من تسهيلات هو السماح لليهود بالصلاة في الأقصى، في خطة تقضي بفرض أمر واقع داخل المسجد الأقصى"، وفق تقديره.
وأوضح نائب رئيس الحركة الإسلامية، أن تمكن ما يزيد عن 350 ألف فلسطيني من إحياء ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك "يعيد للذاكرة ما كان عليه المسجد الأقصى بعيدا عن أجواء التضييق والحصار ويد الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة".
وأشار إلى أن "إجراءات الاحتلال المختلفة تمنع الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى حتى في أيام الجمع"، مثمنا عزيمة الشعب الفلسطيني "المحب لمدينة القدس المحتلة، ومسجدها الأقصى في الوصول إليه رغم مضايقات الاحتلال". وأكد أن حضور هذا العدد "ينم عن مدى شوق الفلسطينيين للتواجد في القدس والأقصى".
وأحيا أكثر من 350 ألف مصل ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، وسط قيود وتشديدات عسكرية إسرائيلية داخل وخارج مدينة القدس المحتلة، واستخدم بعض المصلين الفلسطينيين ممن منعوا من الوصول للأقصى السلالم لتجنب حواجز الاحتلال وجدار الفصل العنصري.