تقدم
البابا فرانسيس، خلال زيارته الحالية لدولة
بوليفيا، بطلب "مغفرة مباشرة"، عن "الخطايا الجسيمة"، التي ارتكبتها الكنيسة لخدمة
الاستعمار، وفق ما نقله موقع " فورين بوليسي".
وأضاف بابا
الفاتيكان: "أقول لكم بكل ندم إن العديد من الخطايا الجسيمة ارتكبت بحق السكان الأصليين لأمريكا باسم الرب"، مضيفا أنه يتقدم "بكل تواضع" بطلب المغفرة "ليس فقط عن ذنوب الكنيسة نفسها، بل أيضا عن الجرائم بحق السكان الأصليين، خلال ما يعرف بغزو القارة الأمريكية".
وكانت الكنيسة قد استخدمها النظام الاستعماري الإسباني في بوليفيا قديما، لإجبار عشرات الآلاف من العمال الأصليين والعبيد الأفارقة إلى العمل بقسوة في مناجم الفضة الشهيرة في بوتوسي، في ظل ظروف بشعة.
وكان بابا الفاتيكان الراحل الأسبق، يوحنا بولس الثاني، قد بدأ عهدا جديدا في علاقة الكنيسة بتاريخها، منذ عام 2000، عندما ارتدى ملابس الحداد، للاعتذار عن سنوات طوال من العنف والاضطهاد ضد مجموعة واسعة من اليهود وغير المؤمنين والسكان الأصليين للمستعمرات، قائلا كلمته الشهيرة آنذاك: "لن يحدث أبدا مرة أخرى".
وكان البابا فرانسيس، وصل إلى لاباز، الأربعاء الماضي، حيث أمضى أربع ساعات فقط، قبل أن يتوجه إلى سانتا كروز العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وأشاد البابا فرانسيس بـ"الخطوات المهمة" التي قامت بها بوليفيا "لإشراك شرائح أكبر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد".
ومن المقرر أن يزور البابا فرانسيس سجن بالماسولا، الذي يعدّ من الأكثر اكتظاظا وعنفا في البلاد، قبل أن يغادر الجمعة إلى باراغواي، حيث يختتم جولته.