قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن،
همام سعيد، الثلاثاء، إن الجماعة باقية بمقرات أو بدونها، وبأموال أو دون أموال، مذكرا بأن الجماعة التي رخصت قبل عشرات السنين موجودة ومستمرة وماضية، "مهما كان الظرف القائم"، وذلك عقب مباشرة السلطات الأردنية قبل أيام بمصادرة مجموعة من ممتلكات الجماعة لصالح جمعية عبد المجيد
الذنيبات التي رخصتها الحكومة .
وأقامت الحركة الإسلامية في مدينة الرصيفة إفطار الوجهاء الثامن في مقرها، وسط حضور كافة أطياف وممثلي العشائر في المدينة.
وقال سعيد إن الجماعة موجودة على كل حال، لأنها دعوة الله التي تستعصي على الحل، والذي يريد أن يحل دعوة الله لا يعرف حقيقة دعوته.
وأوضح أن دعوة الله ليست مقارا ولا أبنية، وليست أمولا ولا أسهما، لكن من حق الجماعة أن تسأل عن أسباب هذا الكيد لجماعة الإخوان المسلمين، بإعلان "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" وترخيصها مكان الجماعة الأم.
وقال إنه في حال لم تعترف الحكومة بجماعة الإخوان المسلمين، فإن الشعب الأردني يعرف من هم الإخوان الذين يعيشون في قلوب أبنائه.
وأضاف سعيد أن القرار الذي يقول بأن "جماعة الإخوان المسلمين" لم تعد موجودة، هو "قرار ظالم، وأتى على الناس فجأة"، مؤكدا أن الذين يقولون هذا القول لا يعرفون صدى مثل هذا القرار الباطل في نفوس الشعب.
وأشار إلى أن الجماعة كانت على رأس قاطرة الحراك المطالب بالإصلاح، الذي انطلق قبل الربيع العربي، وأنها قادت الحراك الشعبي الأردني للمطالبة بإصلاح النظام، "حيث التف الشعب الأردني حول الجماعة التي سعت للوصول إلى أردن خال من الفساد والمفسدين، ويحافظ على مقدراته وثرواته".
وتساءل: "هل بقي على الحكومة فقط أن تتجاهل الجماعة وتسعى لإيذائها وللنيل منها؟"، داعيا حكومة عبدالله النسور للالتفات إلى المشاكل الحقيقية التي تواجه الأردن والأزمات التي تعصف به.