قال مصدر يمني إن عُمان تقود مفاوضات سرية بين
الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية، تقضي بانسحابهم من محافظة
عدن، وتسليمها للقوى الجنوبية.
وأكد المصدر رفيع المستوى، طالبا عدم الإفصاح عن اسمه، أن "مؤشرات الوساطة تقضي بانسحاب الحوثيين من محافظة عدن الجنوبية، التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة لليمن في شباط/ فبراير الماضي، وأن الحوثيين يشترطون تسليمها لقيادات جنوبية غير موالية للرئيس هادي أو للسعودية".
وأشار المصدر إلى أن "وفد الحوثيين العائد من مشاورات
جنيف إلى مسقط الاثنين، التقى بوزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، لبحث أسباب فشل مفاوضات جنيف، وسبل إيقاف نزيف الدم
اليمني".
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان، التي امتنعت عن المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، تقود جهودا دبلوماسية لإخماد الحرب في اليمن، مستفيدة من علاقات قوية تربطها مع جماعة الحوثي.
ويتواجد في العاصمة العمانية مسقط، رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، والناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام، إضافة الى الوفد الذي شارك في مشاورات جنيف، والمكون من عضو المجلس السياسي للجماعة حمزة الحوثي، ومدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، مهدي المشاط.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مواقع إعلامية مقربة من الحكومة اليمنية، على لسان مصدر رئاسي، أن "قوات مدربة مؤيدة لهادي، ستصل خلال اليومين القادمين إلى عدن من أجل تأمينها، وأن المحافظة ستكون آمنة بحلول عيد الفطر المبارك"، وفق المصدر الرئاسي.