تجمع آلاف الأشخاص أمام البرلمان في أثينا الأحد؛ مطالبين رئيس الوزراء
اليوناني أليكسيس
تسيبراس بمقاومة ضغوط الدائنين الدوليين لقبول المزيد من إجراءات
التقشف، مقابل الإفراج عن مليارات
اليورو من الأموال المخصصة لحزمة إنقاذ اليونان.
والمظاهرة التي قام بها أنصار حزب سيريزا الحاكم الذي يتزعمه تسيبراس وآخرون من المعارضين لليورو، هي ثاني مظاهرة مناهضة لليورو خلال أسبوع في وسط أثينا، وتأتي قبل يوم من قمة حاسمة في بروكسل لمحاولة كسر الجمود الذي جعل اليونان على شفا الإفلاس.
واحتشد آلاف أمام البرلمان وهم يغنون ويلوحون بالأعلام اليونانية والرايات التي حملت شعارات مثل " لا لليورو" و "لن يتم ابتزاز الشعب" و"البلد ليست للبيع".
وقال مدرس سابق يدعى يوتا كاناناكاري (65 عاما) "يريدون إذلالنا وإلا فلماذا يصرون على كل هذه الإجراءات؟ لن نتساهل مع هذا الأمر بعد الآن."
ومع تزايد التكهنات حول مستقبل اليونان في منطقة اليورو نظم حشد مضاد الأسبوع الماضي، طالب المشاركون فيه بأن تظل البلاد ضمن العملة الأوروبية الموحدة، ومن المتوقع إجراء مظاهرة أخرى اليوم الاثنين.
ومثل المظاهرات التي أقيمت في الأسبوع الاخير احتجاجا على التقشف والمؤيدة لليورو، كانت مظاهرة الأحد أصغر بكثير من
الاحتجاجات الحاشدة، التي شارك فيها عشرات الآلاف في ميدان سينتاجما بوسط أثينا خلال الأزمة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تأييد واسع لبقاء اليونان داخل اليورو، لكنها أظهرت استياء شديدا إزاء خفض المعاشات والأجور التي فرضت على اليونان خلال سنوات الركود، التي أدت إلى وصول معدلات البطالة إلى أكثر من 25 في المئة.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس وزراء اليونان مع رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس البنك المركزي الأوروبي ورئيس صندوق النقد الدولي، الذين يمثلون الجهات الدائنة الرئيسية قبل اجتماع أوسع نطاقا لزعماء منطقة اليورو اليوم الاثنين.
ويقول مسؤولون إن تسيبراس مستعد لتقديم تنازلات في بعض المجالات، لكنه يمانع في خفض المعاشات، وهو الإجراء الذي يطالب به المقرضون لتعزيز المالية العامة لليونان.