رحب المتحدث باسم
الخارجية الألمانية "
مارتن شيفر"، بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا، الأحد، معتبرا أنها تعكس المستوى الذي وصلت إليه
الديمقراطية في تركيا.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، بالمركز الإعلامي في العاصمة الألمانية برلين، وأضاف شيفر "أن ألمانيا ترحب بالجهود التي بذلها الناخبون الأتراك، قبل وبعد الانتخابات البرلمانية، وبالأجواء الديمقراطية التي سادت العملية الانتخابية".
وأشار شيفر إلى أن أنقرة تعد شريكة مهما لألمانيا في قضايا
السياسة الخارجية والأمن، مؤكدا أن بلاده "ستبذل قصارى جهودها من أجل تحقيق التعاون بين الشعبين الصديقين".
إلى ذلك، رحبت فرنسا في بيان صادر عن خارجيتها، بـ "سير العملية الانتخابية في تركيا وحجم المشاركة الشعبية الواسعة".
وكانت تركيا شهدت، الأحد، إجراء انتخابات برلمانية، أدلى فيها 47 مليونا و462 ألفا و695 ناخبا بأصواتهم، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 46 مليونا و131 ألفا و968 صوتا، فيما وصل عدد الأصوات الباطلة مليونا و330 ألفا و727 صوتا.
ودعا الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، بعد الإعلان عن النتائج الشبه رسمية، الأحزاب السياسية في بلاده إلى التصرف "بمسؤولية" للحفاظ على "استقرار" البلاد غداة الانتخابات التشريعية التي تلقى حزبه فيها ضربة قاسية.
وصرح أردوغان في بيان، بأنه "في العملية الجديدة هذه، من المهم جدا أن تتصرف الأحزاب السياسية كافة بالحساسية الضرورية، وتتحلى بالمسؤولية لحماية مناخ الاستقرار والثقة إلى جانب مكتسباتنا الديموقراطية".
وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي ينتمي إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصدر الانتخابات التشريعية الأحد، لكنه خسر الأغلبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاما.
وحصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 40.71 في المائة من الأصوات، وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات لتشكيل الحكومة بمفرده.
في المقابل، تجاوز حزب الشعوب الديموقراطي الكردي عتبة عشرة في المائة من الأصوات، ما يتيح له دخول البرلمان، وفق النتائج نفسها التي شملت نحو 99 في المائة من الأصوات التي تم فرزها وأعلنتها التلفزيونات التركية.
وبلغت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية، 40.86 في المائة خولته للفوز بـ 258 مقعدا في البرلمان، وذلك بعد فرز 99.99 المائة من الأصوات الانتخابية، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96 المائة من الأصوات وتمكن من الفوز بـ 132 مقعدا في البرلمان التركي، حسب النتائج غير الرسمية.
أما حزب الحركة القومية، فحصد 16.29 المائة من الأصوات، وفاز بـ 80 مقعدا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12 المائة من الأصوات، التي أهلته للفوز بـ 80 مقعدا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 550 مقعدا.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أكد في أول تعليق له حول النتائج غير الرسمية للانتخابات، احترامه لقرار الشعب التركي وإرادته، وللنتائج التي تخرج من صناديق الانتخابات.