استبعد نائب رئيس الوزراء التركي،
نعمان قورتلموش، الإثنين، لجوء البلاد لإجراء
انتخابات برلمانية مبكرة في المرحلة الراهنة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لقورتلموش، أدلى بها عند وصوله إلى
المقر الرئيسي لحزب
العدالة والتنمية في
أنقرة، لحضور اجتماع أعضاء مجلس الوزراء واللجنة المركزية للحزب. مشيرا أن تركيا ستختبر إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية.
ولدى سؤاله عن الحزب الذي من المحتمل أن يتحالف معه العدالة والتنمية، الحاصل على أعلى نسبة أصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد، قال قورتلموش "إنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر".
مضيفا أن الشعب التركي اختار حزب العدالة والتنمية في المرتبة الأولى، إلا أنه لم يمنحه قوة تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده، وهو ما يعني أن هناك موافقة على السياسات العامة للحزب، مع إرسال رسالة تقول "أكملوا طريقكم مع إجراء بعض التعديلات".
وحول تصريحات رؤساء أحزاب المعارضة التركية بخصوص رفضهم التحالف مع العدالة والتنمية، قال قورتلموش: "إن تلك تصريحات أُطلقت مباشرة بعد الانتهاء من عملية التصويت، كما أن النتائج أظهرت استحالة تشكيل أي حكومة دون مشاركة العدالة والتنمية".
ونوه قورتلموش إلى أن عدم تمكن الأطراف السياسية في تركيا من تشكيل حكومة ائتلافية، سيعني اللجوء إلى "الاحتمال الأخير"، وهو خوض انتخابات برلمانية مبكرة.
كما استبعد قورتلموش احتمال قدرة أحزاب المعارضة على تشكيل حكومة ائتلافية، بمعزل عن العدالة والتنمية، وقال: "سيمنح رئيس الجمهورية مهمة تشكيل الحكومة، وفقا للقواعد الديمقراطية، لرئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، الذي حصل حزبه على أعلى نسبة من أصوات الناخبين الأتراك".
معربا عن اعتقاده بأن "داود أوغلو سيتمكن خلال الفترة المحددة، من تشكيل حكومة تحظى برضى الجميع، استنادا إلى نتائج الانتخابات".
وفي السياق ذاته، وصلت نسبة الأصوات المفروزة في الانتخابات العامة التركية، 99.99 في المائة، بحسب آخر المعطيات.
وبلغت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية، 40.86 في المائة، خولته للفوز بـ 258 مقعدا في البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96 في المائة من الأصوات وتمكن من الفوز بـ 132 مقعدا.
أما حزب الحركة القومية حصد 16.29 في المائة من الأصوات، وفاز بـ 80 مقعدا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12 في المائة من الأصوات أهلته للفوز بـ 80 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا.
وصوت في الانتخابات 47 مليونا و462 ألفا و695 ناخبا، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 46 مليونا و131 ألفا و968 صوتا، فيما وصل عدد الأصوات الباطلة مليونا و330 ألفا و727 صوتا.
لمحة تاريخية عن أصوات الأحزاب في الانتخابات السابقة
نال حزب العدالة والتنمية 34.28 في المائة من أصوات الناخبين في انتخابات 2002، وبلغ عدد نوابه 365 نائبا، ثم رفع نسبة أصواته في انتخابات 2007 إلى 46.58% أهلته للفوز بـ 343 مقعدا في البرلمان، وحقق 49.84 في المائة من الأصوات في انتخابات 2011، وبلغ عدد نوابه 327 نائبا.
بدوره حقق حزب الشعب الجمهوري 19.39% من الأصوات في انتخابات 2002 وفاز بـ 177 مقعدا، ونال 20.88 في المائة من أصوات الناخبين في انتخابات 2007 خولته للفوز بـ 112 مقعدا، فيما بلغت نسبة الأصوات التي حصدها في انتخابات 2011، 25.98 في المائة ، ووصل عدد نوابه 135 نائبا.
أما حزب الحركة القومية، فحقق 8.36 في المائة من الأصوات في انتخابات 2002، لكنه لم يتمكن من دخول البرلمان بسبب عدم تجاوزه الحاجز الانتخابي (10 في المائة من أصوات الناخبين على مستوى تركيا)، ورفع نسبة أصواته في انتخابات 2007 إلى 14.27% خولته للفوز بـ 70 مقعدا، وفي انتخابات 2011 حصد الحزب 13.01 في المائة من الأصوات وبلغ عدد نوابه 53 نائبا.
أما حزب الشعوب الديمقراطي ( السلام والديمقراطية سابقا)، فقد حصل على 6.22 في المائة من أصوات الناخبين في انتخابات 2002، ولم يدخل البرلمان بسبب الحاجز الانتخابي، ولم يشارك كحزب في انتخابات 2007 و2011، لكنه تنافس فيها بمرشحين مستقلين.
وبلغت نسبة أصوات المستقلين الذي نافسوا باسم الحزب 5.24 في المائة ووصل عددهم 22 نائبا في 2007، فيما حصلوا على 6.57 في المائة في انتخابات 2011 وبلغ عددهم 35 نائبا في البرلمان.