قالت صحيفة الأخبار
اللبنانية المقربة من "
حزب الله" إن أمير جبهة النصرة في
القلمون أبو مالك التلي، دخل إلى البلدة متسللا، الأحد بمرافقة اثنين من أبرز قادة التنظيم، أحدهما المدعو أبو صهيب الذي كان يتولّى إدارة ملف المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين، نقلا عن "مصادر سورية في
عرسال".
وأضافت الصحيفة نقلا عن "مصادر أمنية" أن استخبارات الجيش "حصلت على معطيات تمكنت بموجبها من تحديد أحد الأماكن التي لجأ إليها أحد قياديي جبهة النصرة داخل عرسال"، غير أن هذه المعلومات نفتها مصادر مقرّبة من جبهة النصرة، مؤكدة أن "الشيخ لا يزال في الجرود يقود المعارك"، بحسب الصحيفة.
وحول معركة عرسال، بالغ تقرير صحيفة الأخبار حول تفاصيل المعركة وتقدم حزب الله في المعركة، إذ تحدث عن "تمكن مقاومة حزب الله من تحرير 107 كم من جرود عرسال"، موضحة أن "المقاومة والجيش السوري ضيقوا الخناق على مسلحي النصرة في جرود عرسال وفي جرود القلمون السوري".
تأتي ادعاءات حزب الله وسط أنباء عن تلقيه هزائم في القلمون وعرسال، مع اتهامات له بالتستر على عدد قتلاه في المعركة، من شيعة معارضين لسياساته في الداخل اللبناني، ونقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية.
وحول ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قبل أيام قتلى الحزب في
سوريا وصلوا قرابة الألفي مقاتل، مئة منهم قتلوا في الأسبوعين الأخيرين ودفنوا في الخفاء.
وتابعت بأن الوضع في سوريا يتفكك وأن وضع جيش النظام السوري صعب، وحزب الله هش أكثر من أي وقت مضى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في هيئة الأركان قوله، إن حزب الله زاد قواته في سوريا إلى قرابة ثمانية آلاف مقاتل، و"مع أن إيران تفهم عمق الأزمة، فالتقديرات هي أنها لا تخطط في هذه المرحلة لاستبدال نصرالله، ولكنها تبعث بضباط كبار وعتاد ومال لمساعدته ومساعدة الأسد".