شهدت جبهة جنوب مأرب
اليمنية، قتال ضار بين
المقاومة الشعبية والقوات المؤيدة للشرعية من جهة ومسلحين حوثيين مدعومين بقوات مولية للمخلوع علي
عبد الله صالح، حيث شارك طيران
التحالف العربي التي تقوده السعودية في قصف المواقع التي تتحصن فيها قوات صالح والحوثي.
ويسود الهدوء الحذر جبهات القتال الأخرى الواقعة في غرب وشمال المدينة النفطية. وفقا لمصادر قبلية.
وقال مصدر قبلي الأحد، إن "قوات المنطقة العسكرية الثالثة المؤيدة للشرعية تبادلت القصف الصاروخي مع مليشيا الحوثي المتحالفة مع قوات المخلوع صالح في جبهة البلق جنوب مدينة مأرب (173 كيلومتر شمال شرقي صنعاء العاصمة) ".
وأضاف المصدر القبلي لـ"
عربي21" أن "طيران التحالف العربي شن غارات على مواقع
الحوثيين بمنطقة الجفينة جنوب غربي مأرب، وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء المدينة".
وتتواصل المعارك في مدينة مأرب منذ أكثر من شهرين بين عناصر حوثية قدمت من الشمال تساندها قوات الجيش المنشقة عن الشرعية، والتابعة لعلي عبد الله صالح، وقبائل مأرب المنخرطة في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومة بقوات المنطقة العسكرية الثالثة، ومقرها مدينة مأرب النفطية التي تمد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى بالطاقة الكهربائية وحيث حقول استخراج الغاز الطبيعي.
وفي 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.
وتقول الرياض إن هذه الغارات تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن، وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".