أكد الخبير الأمني
الإسرائيلي يوسي ميلمان، أن المستفيد الأكبر من انهيار
العراق وسوريا والشرق الأوسط عموما هو إسرائيل، مضيفا أن
نظام الأسد فقد السيطرة على ثلاثة أرباع سوريا ولكن نهايته ليست قريبة بعد.
وقال ميلمان في مقالته لصحيفة "معاريف" الأحد: "إن أعداء إسرائيل يستنزفون بعضهم البعض، ولا يوجد اهتمام بمحاربة إسرائيل".
وشدد على أنّه يجب على متخذي القرارات في إسرائيل التفكير والتحضير لليوم الذي يلي سيطرة هذه القوى الإسلامية التي قد تقرر الدخول في مواجهة مع إسرائيل.
ودعا صنّاع القرار الإسرائيليين إلى الالتفات للأمور المهمة التي تحدث في
الشرق الأوسط وتتصل بالأمن القومي الإسرائيلي، خاصة الحروب في سوريا والعراق وتحركات
تنظيم الدولة في الساحتين.
وأشار ميلمان إلى أن الجيش السوري تلقى هذا الشهر ضربات قوية بعدة محاور، وهو ما دفع حليفه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للحديث بشكل يدلل على الضغط الذي هو فيه بسبب إنجازات المتمردين، وبالذات داعش.
وبالرغم من أن وضع الأسد صعب، إذ إنه فقد السيطرة على ثلاثة أرباع سوريا، ولم يتبق له سوى دمشق ومركز حلب، والشوارع الرئيسة للمدن الكبرى والشواطئ والموانئ في اللاذقية وطرطوس، ومواقع المدينة العلوية التي ينتمي إليها، فإن ميلمان استبعد نهاية قريبة للأسد، مشددا على أنّه "من المبكر نعيه".