نشرت قوات
خفر السواحل الإيطالية، لقطات مصورة تظهر زورق صيد يقل 234 مهاجرا يجري إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط، في أحدث عملية إنقاذ يتم الإعلان عنها.
وقالت وحدات خفر السواحل، أن عملية الإنقاذ وقعت قبالة ساحل
صقلية الأربعاء 27 أيار/ مايو، بعد أن رصد زورق الصيد يبحر مترنحا على مسافة نحو 200 كيلومتر من ميناء أوجوستا في صقلية.
وتوقعت أن يصل المهاجرون ومن بينهم 187 رجلا و38 امرأة وتسعة أطفال إلى الميناء الخميس 28 أيار/ مايو.
وتطالب إيطاليا واليونان وهما بوابتا الاتحاد الأوروبي التي يعبر منها المهاجرون من شمال إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بالمساعدة في التعامل مع ألوف
اللاجئين الذين يسعون للجوء في الاتحاد الأوروبي.
وأقر الاتحاد الأوروبي، عملية بحرية للتصدي لأنشطة المهربين الذين يستغلون يأس المهاجرين المستعدين للقيام بأي شيء من أجل عبور المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا، بعد شهر على حادث غرق مأساوي، فقد.
وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيس لحركة تهريب المهاجرين.
وتتطلب العملية موافقة الأمم المتحدة، ولن يتم إطلاقها فعليا إلا في حزيران/ يونيو، غير أنه سيتم إقرارها رسميا الإثنين من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28، بعد اجتماع مع نظرائهم من وزارات الدفاع.
ويخضع الاتحاد الأوروبي المتهم بعدم التحرك، بل بعدم الاكتراث حيال مشكلة الهجرة غير الشرعية، لضغوط شديدة مع تعاقب الحوادث المأساوية في البحر المتوسط.
وكانت الكارثة الأشد التي كان لها وقع هائل في أوروبا ودفعت قادتها إلى التحرك وقعت ليل 18 إلى 19 نيسان/ أبريل، وراح ضحيتها 800 شخص بقي معظمهم عالقين في قعر المركب عند غرقه قبالة سواحل ليبيا.
لكن خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع 40 ألف لاجئ من إيطاليا واليونان على أعضاء آخرين في الاتحاد قوبلت بمقاومة فقالت بريطانيا إنها لن تشارك وطالبت بعض دول شرق أوروبا بأن تكون الخطة اختيارية.
وبموجب خطط طرحتها المفوضية الأوروبية سيقبل الاتحاد 20 ألف لاجئ إضافي ويقوم بتوزيعهم على دول الاتحاد.
لكن عددا من حكومات دول الاتحاد -الكثير منها يتعرض لضغوط من أحزاب مناهضة للمهاجرين في الداخل- أبدى اعتراضه أو تحفظاته الكبيرة على اقتراح توزيع 24 ألف لاجئ من إيطاليا و16 ألف لاجئ من اليونان فيما بينها.