قال موقع "جنوبية" الذي يديره مثقفون شيعية، معارضون لسياسة حزب الله، إن حسن نصر الله كان يقصد في خطابه الأخير، "كبيرا أو صغيرا" بمناسبة يوم جرحى المقاومة الإسلامية، رئيس مجلس النواب اللبناني، وحركة أمل الشيعية نبيه "بري".
وقالت "جنوبية" في تقرير نشرته الأربعاء، واطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، إن الحديث عن "كبيرا أو صغيرا" المقصود به الرئيس برّي، الذي أجهض في الأسبوعين الفائتين محاولات "حزب الله" توريطه في حرب
القلمون للإيحاء بأنها حرب شيعية وليست معركة "حزب الله" فقط.
وأضاف الموقع في تقريره، "في الخطاب غير العلني للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الجمعة الماضي، والذي أكدته "العلاقات الإعلامية" في "حزب الله" بالقول إنه "مجتزأ"، لكن من دون الإفصاح عن المقطع الذي اعتبرته مجتزأً، بدأ أن رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل" نبيه بري له حصة لا بأس بها من الاتهامات بالعمالة.
واستدل ذات الموقع، بحديث حسن نصر الله عن هؤلاء "الخونة والعملاء والتكفيريين"، حين قال: "سنحدق في عيني الخائن ونقول له أنت خائن، أكان كبيرا أو صغيرا، مش فرقانة معنا حدا".
واستنتج كاتب المقال، الذي له علاقات واسعة بالنخب الشيعية في لبنان، أن المعني بـ "كبيرا أو صغيرا" هو الرئيس نبيه بري، الذي أجهض في الأسبوعين الفائتين محاولات "حزب الله" توريطه في حرب القلمون للإيحاء بأنها شيعية وليست معركة "حزب الله" فقط. وشدد الموقع على أن مواقع "حزب الله" وزعت صور آليات عسكرية قالت إنها تابعة لحركة "أمل" وتشارك في حرب القلمون، وهوة ما نفته الحركة في حينه.
وأوضح أن الرئيس بري، خرج إلى الإعلام وقال لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية إن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة".
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، تقول "جنوبية"،حيث أكد المنسق الإعلامي في "أمل"، طلال حاطوم، الأمر نفسه، هو الذي قال لـ"جنوبية" قبل عامين إنه "لو استشهد الرئيس بري في
سوريا فلن يكون من حركة أمل"، ردا على أخبار عن سقوط قتلى في سوريا ينتمون إلى "أمل" تنظيميا.
وقالت "جنوبية" في الخطاب غير المعلن تابع نصر الله: "إذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤوليه سنحطم عظامهم، وكل من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن (خائن ومعصب العينين)".
وسجل الموقع، المعارض لسياسات حزب الله، أن الحديث هنا عن "كل من يثبط" المقصود به من "يثبط العزيمة"، وجملة "كل من يتكلم غير هذا الكلام" المقصود بها المعارضون الشيعة المستقلون.
ولفت الموقع إلى أن الرئيس بري الذي "يتكلم غير هذا الكلام"، معني أيصا بهذا التهديد، والذي دعا إلى الدفاع عن الأراضي اللبنانية" حصرا، من دون الدخول في الحرب السورية، والذي استقبل السفير السعودي في بيروت بعد انطلاق "عاصفة الحزم" العربية في اليمن، في عز الهجوم من نصر الله على المملكة العربية السعودية.