قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير
عبداللهيان، إنه تم التنسيق اللازم مع الجهات المعنية بالأمم المتحدة، لرسو سفينة "مساعدات إنسانية"
إيرانية كانت مرسلة إلى
اليمن.
وأشار أمير عبداللهيان في تصريح لوكالة أنباء "فارس"، الخميس، إلى أنه فضلا عن المساعدات البحرية لليمن، فإن هناك عملية إرسال مساعدات طبية وغذائية لليمن تجرى عبر جسر جوي إلى عُمان وجيبوتي.
وأضاف مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، دعم طهران لمهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يتواجد في صنعاء حاليا.
واتهم اللهيان المملكة
السعودية بانتهاك الهدنة الإنسانية الموقعة، ما يراكم في "أخطاء هذا البلد".
من جهته قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية، التي أرسلتها طهران لليمن وتقول إنها محملة بالمساعدات، في حال دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إذن مسبق.
وأضاف ياسين، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، لخميس، أن "الحكومة اليمنية تحمّل إيران المسؤولية الكاملة في حال دخول سفينة الشحن التي أرسلتها إلى المياه الإقليمية اليمنية من دون إذن السلطات الشرعية".
وأكد ياسين أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية في حال دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إذن مسبق.
وأشار إلى أنه "تم تفويض التحالف (التي تقوده السعودية) بردع أي مخالفة"، مؤكدًا على أن "العنجهية الإيرانية بشأن السفينة تؤكد أن طهران لا تريد الاستقرار لليمن".
ومضى قائلا : "الحكومة تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
وكان مسؤول عسكري إيراني كبير حذر الولايات المتحدة من اعتراض سفينة مساعدات إيرانية في طريقها إلى اليمن، وذلك غداة مطالبة واشنطن لطهران بتسليم المساعدات إلى الأمم المتحدة.
وألمح الجنرال مسعود جزائري، المسؤول الثاني في القوات المسلحة الإيرانية، الأربعاء، إلى أن إيران تعتزم إيصال المساعدات إلى مرفأ يمني وليس عبر المنصة التي أقامتها الأمم المتحدة في جيبوتي، قبالة سواحل اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن بلادها لن تسمح لقوات بحرية تقودها السعودية بتفتيش سفينة شحن في طريقها لليمن وترافقها سفن عسكرية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الأربعاء عن أفخم قولها: "لن يمنح الإذن للدول التي تشارك في الصراع باليمن، بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران".
وبدأت الثلاثاء، هدنة إنسانية مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار.
الهدنة، التي تأتي بعد 48 يوما من القتال، وافقت عليها جميع الأطراف بما فيها الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
لكن وزارة الدفاع السعودية أعلنت سقوط قذائف في منطقتي نجران وجازان، جنوبي المملكة، صباح اليوم الأربعاء، ويعد هذا أول خرق للهدنة الإنسانية.