أكدت صحيفة
لبنانية مقربة من
حزب الله؛ إعلانه حالة الطوارئ والتعبئة في صفوف مقاتليه، استعدادا لما أسمتها الصحيفة "موقعة
القلمون"، في إشارة إلى استعدادات يحضّر لها الحزب لقتال فصائل من الثوار السوريين في منطقة القلمون الحدودية.
ونشرت صحيفة السفير تقريرا تناول شكل الاستعدادات التي يجريها الحزب، لافتة إلى أن "حسم التوقيت النهائي للمباشرة في العملية العسكرية بات وشيكا، مع قرب اكتمال الجهوزية الميدانية للهجوم لدى حزب الله، ونضوج بعض المعطيات المكمّلة التي تشكل بيئة المعركة".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى وجود "حركة انتقال للمقاتلين إلى المواقع العسكرية في كل الأوقات، دون أي إجراءات سرية، فالاستدعاءات للعناصر تتم بشكل علني"، كاشفة عن استخدام حزب الله طائرات استطلاع من دون طيار "تحلق بشكل دائم في سماء السلسلة الشرقية؛ لتأمين داتا (معلومات) وافية حول انتشار المجموعات الإرهابية وتوزعها الجغرافي"، على حد تعبيرها.
وتحدث التقرير عن ما أسماه بـ"تحديد حجم تدخل الجيش اللبناني في المعركة"، لافتا إلى أنه في المعارك السابقة "كان مقاتلو الحزب يتجنبون الدخول إلى أراضي
عرسال، لما لهذا التدخل من حساسيات مذهبية، تاركين المهمة للجيش اللبناني".
وكانت مصادر في منطقة عرسال قالت لـ"
عربي21"، إن الجيش اللبناني عزز من نقاط تواجده في جرود رأس بعلبك، وفرض إجراءات مشددة على حواجزه في بلدة عرسال وأطرافها، مستدعيا تعزيزات عسكرية إضافية.
وفي
الضاحية الجنوبية لبيروت؛ أكدت مصادر محلية لـ"
عربي21" وجود حالة استنفار لدى مقاتلي الحزب في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى تكثيف حملة جمع التبرعات التي أطلقها في وقت سابق لتجهيز مقاتليه.
واطّلعت "
عربي21" على نسخة من المنشورات التي توزع وتعلق في الضاحية الجنوبية لبيروت، تدعو جمهور الحزب للتبرع لـ"هيئة دعم المقاومة الإسلامية" للمساعدة في تجهيز مقاتلي الحزب "المرابطين على ثغور الوطن"، بحسب ما جاء في الإعلان.