قال رئيس الوزراء
الباكستاني، نواز شريف، الاثنين، إن بلاده "ستكثف" جهودها لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في اليمن، بعد أن صوت البرلمان على عدم المشاركة في التحالف الذي تقوده
السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال شريف إن عودة حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، التي أطاح بها الحوثيون "ستكون خطوة مهمة باتجاه إحلال السلام".
وصوت البرلمان الباكستاني بالإجماع، الجمعة الماضي، على الحياد في النزاع اليمني، رافضا طلب السعودية إرسال قوات وطائرات وسفن باكستانية للمشاركة في التحالف.
وقال شريف في بيان تلاه على التلفزيون إن "باكستان ستكثف جهودها الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة بالتشاور مع القيادة السعودية لحل الأزمة".
وتتهم السعودية طهران بدعم المتمردين الحوثيين، وتوعدت بمنع
إيران من إقامة موطئ قدم لها في اليمن.
وزار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إسلام أباد، الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات، وقال شريف إنه حذّره من أن الإطاحة بـ"حكومة هادي الشرعية في اليمن تعد سابقة خطيرة، تنطوي على مخاطر جدية للمنطقة بأكملها".
وجدد شريف، المقرب بصفة شخصية من العائلة السعودية المالكة التي وفرت له المأوى بعد الإطاحة به في 1999، تطميناته السابقة بأن باكستان مستعدة للدفاع عن وحدة الأراضي السعودية.
وسعى شريف إلى التقليل من أهمية الخلاف مع الإمارات بعد أن انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش باكستان بسبب قرار برلمانها عدم المشاركة في التحالف، ووصف مواقف إسلام أباد بأنها "متناقضة وملتبسة"، متهما باكستان بالتحيز لإيران.
وقال شريف إن تضامن باكستان مع دول الخليج غير قابل للشك، وإن الخلاف مع الإمارات كان نتيجة "سوء تفسير"، على ما يبدو، لقرار البرلمان.
ووجدت باكستان نفسها في موقف مربك حيال اليمن.