فتاة أمريكية تثير نزاعا بين صفوف أنصار ومناصرات تنظيم الدولة
عمان - مؤيد باجس12-Apr-1508:36 PM
5
شارك
الدولة الإسلامية
أحدثت فتاة أمريكية خلافات بين مناصرات تنظيم الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد اتهامها من قبل عدد من المناصرات بـ"العمالة"، وبث "السموم ومحاولة اختراق صفوف جيش الخلافة الإلكتروني".
بينما انبرت عدة حسابات تعود لمناصرات للتنظيم للدفاع عن الفتاة التي عرفت نفسها بـ"عائشة"، وانضم فيما بعد عدد من مناصري التنظيم المعروفين إلى صف الدفاع عن الفتاة التي تقول إنها أسلمت منذ فترة قريبة.
ورغم تقديم "جيش الأنصاريات" أدلة لإثبات أن "عائشة" فتاة مشبوهة تسعى لشق الصف، إلا أن عددا كبيرا من أنصار التنظيم دافعوا عن الفتاة وفسروا مهاجمتها من قبل "الأنصاريات" بأنها "غيرة النساء".
ومما يزيد من غموض وتعقيد حكاية "عائشة" قيام إدارة "تويتر" بالحذف المتكرر لحسابها، فيما اتهمت "الأنصاريات" الفتاة الأمريكية بأنها صنعت شهرة لنفسها بهدف اختراق صفوفهن وأخذ معلومات منهن.
وتقول الفتاة الأمريكية في تغريدات من أحد حساباتها المحذوفة التي اطلعت عليها "عربي21" إنها كانت تملك حسابا باسم "جنيفير" وهو اسمها الأصلي قبل دخولها في الإسلام، موضحة أن الحساب كان عدد متابعيه يتجاوز الـ50 ألفا.
وأوضحت الفتاة أنها من أب نصراني وأم يهودية، مبينة أنها كانت تهاجم أفعال تنظيم الدولة مثل "القتل، والحرق، والاغتصاب" عبر حسابها في "تويتر" لمدة زادت عن التسعة شهور إلى أن جاء الشخص الذي غير حياتها بالكامل.
وتضيف الفتاة: "في أحد الأيام كنت أتصفح الحسابات المتابعة لي ومر بي شاب عربي يروج للإرهابيين، فتابعته لعدة أيام وراسلته بعد ذلك وسألته عن سبب دعمه لهم، فقال إن الإرهابيين يحمون الناس وأعطاني روابط لتعلم الدين الإسلامي".
وتكمل "عائشة" قصة تحولها من المسيحية إلى مناصرة "الخلافة" ثم الدخول في الإسلام: "بدأت بمتابعة الكثير من حسابات أنصار الدولة الإسلامية. وكلما ازداد عدد الذين أتابعهم من الأنصار يزداد غضبي لأني كلما مرت الأيام كنت أفكر أنهم على خطأ بسبب الأكاذيب المتوالية التي تعرض في الأخبار".
وبحسب الفتاة الأمريكية التي تقول إنها بدأت بمناصرة تنظيم الدولة قبل دخولها في الإسلام، فإن "المناصرات" اللواتي تحدثن معها كن في غاية الأدب واللباقة، وتضيف: "شقيقتي أسلمت قبلي بعد زواجها من رجل سوري الجنسية، وكانت أمنيتها أن أسلم أنا ايضا وهذا كان أحد الأسباب التي ساعدتني على الإسلام".
"عربي21" رصدت البيان الذي أصدره "جيش الأنصاريات بخصوص "عائشة" أو جينفير"، حيث أكد البيان أن بعض "الأخوات" تحدثن مع الفتاة عبر رقمها الخاص في تطبيق "تيليجرام" وشاهدن صورتها.
وتابع البيان: "حين وضعت صورتها التي أظهرت عينيها لاحظنا أن ما ظهر منها مشابه جدا لحساب كان يوقع بالأخوة سابقا، وبطرقنا الخاصة عرفنا أن صاحبه هو شخص أمريكي يدعى (فوتريل بيلي)".
وختم البيان قوله إن "فوتريل بيلي" هو زوج "جينفير" التي ادعت إسلامها وحاولت اختراق صفوف "المناصرات"، وأضاف: "إخواني، لتعلموا أننا نسهر ليل نهار لنصرة دولتنا ولسنا بغافلين، وقلنا لكم سابقا ونكرر، لن ندع حشرة تشق صفوف الأنصار، ومن يحاول أن يفرق جمعنا ويخدعنا سنقوم بدعسه بلا رحمة ولا هوادة".
ولاحظت "عربي21" أن بيان "جيش الأنصاريات" والأدلة التي تم تقديمها لم تلق تأييدا من قبل غالبية مناصري التنظيم، معتبرين أن الأدلة غير منطقية ولا يوجد تفسير للحملة الشرسة عليها سوى "الحسد، والغيرة" من بعض النساء، وفق قولهم.
وبعد الشد والجذب، والاتهامات المتبادلة من قبل أنصار التنظيم أصدر أحد أبرز "الأنصار" ويدعى "عُقاب" بيانا فصل فيه في القضية التي شغلت "الأنصار" في اليومين الماضيين، مما دعى عشرات المناصرين وبعض عناصر التنظيم لإعادة نشر البيان وتبنيه.
ويطلب "عُقاب" في بيانه من أنصار التنظيم عدم الالتفات إلى سفاسف الأمور وتهويلها، مضيفا: "هي أعلنت إسلامها وقالت بأنها مسلمة ونحن نحكم على أنها مسلمة واتُهمت أكثر من مرة بالكذب، فبالله عليكم إن كانت صادقة أو كاذبة فما الذي سيتغير عندكم".
وتابع: "كما تعلمون نحن لا نتشارك أي معلومات خاصة بنا عن طريق تويتر فماذا ستفعل لكم إن كانت فعلا جاسوسة؟ أظن أن جميع الأنصار لا يتبادلون المعلومات الخاصة بهم للأسباب الأمنية، فهل ستعطون معلوماتكم لهذه الفتاة؟ وأصلا لماذا تعطونها معلوماتكم؟ نحن رأينا حسابها بعد إسلامها لم تنشر شيئأ خاطئا كل منشوراتها عن الإسلام وفيها بعض الأمور عن نصرة الدولة الإسلامية".
وبين "عُقاب" أن الهجمة الشرسة على الفتاة قد تكون تسببت في حزنها وبكائها محذرا من أن استمرار الحملة عليها قد ينفرها من الإسلام الذي اعتنقته قبل أشهر، وأضاف: "هناك حل واحد، من كان يريد متابعتها فليتابعها ومن يظن أنها جاسوسة فليعمل حظرا لها وانتهت المشكلة".
وتشغل "الأنصاريات" أدوارا هامة في الترويج لتنظيم الدولة عبر موقع "تويتر"، حيث تتناوب العديد منهن يوميا على جمع كافة إصدارات التنظيم والأخبار الصادرة عبر الحسابات الرسمية في رابط يسمى "تقارير الولايات" يتم نشره يوميا في فترة الليل.
أقول والله إن تنظيم الدولة الإسلامية بإذن الله على حق وأقول لأختنا عائشة بإن تواصل مسيرها في الإسلام وأوصيها ب الثبات الثبات لأن الله تعالى قال (إصبروا وصابروا ) وهذا ما لدي وجزاكم الله خيرا السلام عليكم