أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، أنها تمكنت من إنجاز عملية إجلاء جوية أولى شملت 143 أجنبيا كانوا عالقين في اليمن، مؤكدة عزمها الاستمرار في إجلاء الأجانب من البلد المضطرب.
وأوضحت المنظمة "أن العملية تمت بنجاح، وتمهد الطريق لإجلاء أكثر من 16 ألف شخص آخرين من مواطني دول أخرى عالقين في اليمن" التي تشهد نزاعا وحربا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة جويل ميلمان انه تم نقل 143 شخصا جوا من صنعاء إلى الخرطوم ومن بينهم مواطنون من السودان وإثيوبيا والولايات المتحدة ونيجيريا وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق وإندونيسيا والعديد من الدول الأوروبية.
وأضافت أن 38 بلدا طلبت منها المساعدة في إجلاء رعاياها العالقين وسط النزاع في اليمن.
وأضافت المنظمة أنها عملت لأكثر من أسبوع للحصول على ترخيص بتحليق الطائرة المستأجرة، وأن بعض المسافرين انتظروا المغادرة في مطار صنعاء لمدة أيام. وأوضحت أن نحو 24 مسافرا، الذين حصلوا على تصريح بالمغادرة، لم يتمكنوا من الحضور إلى المطار في الوقت المحدد للرحلة التي هبطت في الخرطوم عند نحو الساعة الثالثة مساء (12:00 ت غ).
وقالت سابا مالمي منسقة عمليات المنظمة في اليمن: "نأمل في أن نكون أكثر تنظيما الاثنين، عندما نقوم بعملية الإجلاء الجوية التالية".
وذكرت المنظمة أنها تلقت "عددا كبيرا من الاتصالات من مهاجرين ومواطنين وأقارب أشخاص يعتقد أنهم عالقون في اليمن".
وأضافت أنها حددت نحو 16 ألف شخص يحتاجون مساعدة دولية عاجلة للسفر من اليمن، من بينهم نحو 5000 شخص يعتقد أنهم مستعدون للمغادرة فورا.
وذكر رئيس عمليات الطوارئ في المنظمة، ومقرها جنيف، محمد ابديكير، أن المنظمة تفاوضت مع السودان وإثيوبيا لإقامة "جسر جوي إنساني".
وأضاف: "نتوقع بعد بدء أولى الرحلات الجوية أن تجري العديد من الرحلات اليومية بين الخرطوم وصنعاء"، مضيفا أن المنظمة تهدف كذلك إلى تنظيم رحلات بين صنعاء وأديس أبابا.