أعلن محافظ
الأنبار العراقية صهيب الراوي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى محافظة الأنبار (غربا) "على وجه السرعة"، بهدف القضاء على
تنظيم الدولة في المحافظة.
وقال الراوي في بيان أصدره اليوم إن العبادي "أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى الأنبار بأقصى سرعة ممكنة من أجل القضاء على وجود داعش في مختلف أنحاء المحافظة".
وأضاف البيان أن هذا الإجراء "جاء بعد تكثيف الاتصالات التي أجراها الراوي أثناء جولته وتفقده للقطعات العسكرية التي تقاتل "داعش" في الأنبار صباح اليوم السبت".
من جهته، ناشد رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت، الدول العربية جميعها، بـ"تقديم المساعدات والدعم بالسلاح والعتاد لمقاتلي العشائر الذين يتصدون للإرهاب منذ سنوات ويقاتلون داعش منذ مطلع عام 2014 وحتى اليوم".
وأضاف كرحوت أن عشائر محافظة الأنبار "حاربت القاعدة منذ عام 2005، واليوم تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش، لكن هذه العشائر لم تحظ بالدعم الكافي من قبل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي".
ولفت رئيس المجلس إلى أن الدعم المقدم من الحكومة "لا يزال دون المستوى المطلوب، خاصة مع الحاجة الكبيرة لذلك الدعم بسبب استمرار القتال واتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة وحاجة العشائر إلى دعم متواصل لتحرير جميع المدن والمناطق من سيطرة تنظيم داعش الإجرامي والعصابات المتعاونة معه".
ومحافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق ذات غالبية سنية وتسكنها عشائر عربية معروفة بعدائها لتنظيم القاعدة بعد احتلال العراق عام 2003، فيما تقاتل تنظيم الدولة مع دخوله إلى المحافظة مطلع عام 2014، في سبيل الخلاص منه.
والأربعاء الماضي، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول، هي سوريا والأردن والسعودية.
ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية، إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي، وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت صحراء الأنبار أول الأماكن التي وجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.