شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع
غزة، مساء الأحد، في وقفة تضامنية مع سكان
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي أقيمت في ساحة الجندي المجهول غربي مدينة غزة، لافتات تدعو إلى إغاثة مخيم اليرموك، كتب عليها "أغيثوا مخيم اليرموك"، و"أوقفوا القتال في اليرموك"، و"آلاف الأطفال والنساء يموتون جوعا في اليرموك".
وقال محمد أبو شريعة، وهو أحد المشاركين في الوقفة التضامنية: "نقف هنا اليوم لنعلن تضامننا مع إخواننا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، ولنطالب بوقف القتال ونزيف الدماء المتواصل بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء".
وأضاف أبو شريعة: "يكفي اللاجئين في اليرموك معاناتهم جراء الحصار والجوع المتواصل طوال السنوات الماضية، يجب تحييد المخيم عن الصراع الدائر في سوريا، فسكانه هم ضيوف إلى أن تتم عودتهم إلى أراضيهم المحتلة".
وطالبت القيادة الفلسطينية بالتحرك للسيطرة على الأوضاع المأساوية في مخيم اليرموك، وإنقاذ اللاجئين هناك من الأطفال والنساء والمدنيين.
وكان مسلحو
تنظيم الدولة دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية
دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب
أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيئ للغاية مع استمرار الاشتباكات.
وتحاصر قوات نظام الأسد مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو ثلاث سنوات.
ويعدّ مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.