استقبل مطار "جربة جرجيس" الدولي بتونس، الأحد، وفدًا من
السائحين البرتغاليين يرتدي أقمصة موحدة تحمل شعارات مساندة للسياحة
التونسية إثر الهجوم الذي استهدف المتحف الوطني في "
باردو" وسقط على أثره 24 سائحا من جنسيات مختلفة.
وحملت الأقمصة شعاري "أنا باردو"، و"سأعود إلى تونس هذا الصيف"، وتشرف على تنظيم هذه الرحلة وكالة أسفار برتغالية بالتعاون مع المصالح التونسية الخاصة بالسياحة في جزيرة جربة (جنوب شرق تونس).
وقال أنيس قروز، ممثل وكالة الأسفار المنظمة لهذه الرحلة، إن "الوفد يتكون من 110
سياح برتغاليين، وهم من فئة الشباب. وبالرغم من العملية الإرهابية في متحف باردو إلا أنهم أصروا على القدوم إلى تونس ومساندتها بهذا الطريقة".
من جهته، قال توفيق بن قايد، المندوب الجهوي للسياحة في جربة: "بعد هذه الحادثة الإرهابية، نحن نحاول خلق أشياء لدفع قطاع السياحة في جربة بصفة خاصة، وفي تونس بصفة عامة عبر احتفائنا بالسياح الذين سيساهمون في إيصال صورة حقيقة عن تونس".
ألكسندر ويناو، وهو سائح برتغالي، قال: "أنا سعيد بأن أكون في تونس اليوم، وأنا هنا للتعرف على هذا البلد، ولست على اطلاع كبير بحقيقة العملية الإرهابية في متحف باردو، ولكن ما أعلمه أن الاستقبال كان جيدًا هنا في المطار".
بدورها قالت مارونا كلاويزا، وهي سائحة برتغالية: "قدمت من البرتغال لأتمتع بروعة الطقس هنا، أما بالنسبة للإرهاب في تونس فهذا أمر لا يعنييني كثيرًا، ولا أخشاه والدليل أني هنا اليوم في جربة".
ويعتبر القطاع السياحي ثاني قطاع يستقطب اليد العاملة في تونس، حيث إنه يشغل أكثر من نصف مليون شخص ويساهم بحوالي 7% في الناتج المحلي الإجمالي سنويا، كما أن جزيرة جربة التونسية (تتبع محافظة مدنين جنوب شرق) تعد من أهم الوجهات السياحية في تونس.
وارتفع عدد قتلى الهجوم على متحف باردو (في 18 آذار/ مارس الجاري) إلى 24 قتيلا من جنسيات مختلفة، وتم تسجيل 47 إصابة.
يذكر أن الهجوم على متحف "باردو" هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحا، منذ هجوم نيسان/ إبريل 2002، الذي ضرب كنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة.