مغردون ينشرون خطبة مؤثرة للملك فيصل وبجانبه سلمان شابا (فيديو)

تداول ناشطون سعوديون فيديو لإحدى الخطب المؤثرة التي ألقاها الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز قبل مدة من اغتياله، حيث بدا الملك فيصل متأثرا أثناء إلقائه الخطبة، وبجانبه الملك سلمان بن عبد العزيز.

 وأوضح الناشطون أن سبب إعادة نشرهم للخطبة التي مر عليها أكثر من أربعين سنة، هو "عودة الروح والمعنويات العالية لدى المواطن السعودي مع العهد الجديد بقيادة الملك سلمان بعد "عاصفة الحزم"، مما جعلهم يتذكرون عهد الملك فيصل الذي انحاز إلى قضايا أمته، لا سيما القضية الفلسطينية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".

 واقتبس مغردون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقولة للملك فيصل في تلك الخطبة وهي: "إذا دق جرس الحرب والنضال، فستروني أنا وإخوتي وأبناءنا أمامكم"، حين وقف حينها الملك سلمان بجانبه، قائلين إن هذه المقولة تتحقق جليا هذه الأيام بمشاركة الأمير الطيار خالد نجل الملك سلمان في "عاصفة الحزم" بقصف الحوثيين، بالإضافة إلى نزول وزير الدفاع الأمير محمد نجل الملك سلمان إلى غرفة عمليات "عاصفة الحزم".

 ومن العبارات البارزة التي قالها الملك فيصل في تلك الخطبة: "إذا رضخنا للأمم المتحدة فسنعترف بدولة الصهاينة، وهذا أمر لن يحدث، حتى إذا اعترفت جميع الدول العربية بإسرائيل فنحن لن نعترف بها".

 وقال أيضا: "نحن أيها الإخوة لسنا ممن يديرون المعارك من وراء المكاتب وأجهزة التلفون، لأننا إذا لم ندافع عن قضايانا بسلاحنا، واقتصرنا على الخطب والتصريحات فلن ننتصر".

 وقال أيضا: "سياساتنا لا تعتمد على إرضاء الغرب، ولا يهمنا إن رضي الغرب أم لم يرضوا؛ لأن الغرب همهم هو هضم حقوقنا".

 وفي وصف دقيق لما حدث في عدة دول عربية قال الملك فيصل: "نريد أن نتصافى نحن العرب، ونعمل للنهوض بدولنا وإسعاد شعوبنا، ولا نستخدم قواتنا وبوليسنا في التخريب وإرهاب المواطنين، وسلب أموالهم وحرياتهم وكرامتهم".

 يشار إلى أن الملك فيصل بن عبدالعزيز قرر قطع إمداد البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية إبان حرب أكتوبر عام 1973 لدعم الأخيرة إسرائيل في حربها ضد مصر وسوريا، وقال حينها بنبرة غير مبالية لردة فعل أمريكا على ما فعله بهم: "عشنا، وعاش أجدادنا على التمر واللبن، وسنعود لهما".