بعد إغلاقه بقرار أممي..عودة أضخم موقع يهاجم تنظيم الدولة

استعادت شبكة "عرين المجاهدين" المؤيدة لتنظيم القاعدة والمناهضة لتنظيم الدولة موقعها على الإنترنت، بعد حجبه بقرار من الأمم المتحدة.

وقالت الشبكة في بيان نشرتها على صفحتها، إن هذه الحادثة "تعد فريدة من نوعها في تاريخ الإعلام الجهادي، حيث إن أعداء الله لم يسبق لهم سابقا أن طلبوا من مزود النطاقات العالمي (الآيكان- ICANN) أن يقوم بمصادرة عنوان نطاق. وكان إغلاقهم للمواقع يتركز على إغلاق السيرفرات من خلال تتبعها أو اختراقها أو السيطرة على المواقع وتسخيرها في خدمتهم وخدمة الفكر المنحرف".

وأشارت في بيان نشرته عقب إعادة البث للموقع إلى أن "أعداء الله يريدون أن يكون الفكر الجهادي والجماعة الجهادية الوحيدة هي جماعة الدولة بفكرهم المنحرف، لعلمهم أن هذا الفكر ما هو إلا مطية لهم لتشويه الدين وتحقيق مصالحهم والحفاظ عليها في البلاد الإسلامية وخلق بيئة خصبة يترعرع بها مطايا وعملاء الاستخبارات" .

ولفتت إلى أن مواقع "جماعة الدولة المنحرفة لا تمس بسوء، على الرغم من أن استضافة مواقعهم تتم في شركات أوروبية وأمريكية وما عدا تلك الايقافات المفتعلة التي يفتعلها القائمون عليها من وقت لآخر".

وقالت إن مواقع تنظيم الدولة "تعمل بكفاءة عالية وتحت ظل ما يسمى بقانون منع الإرهاب في تلك الدول" .

وأضافت أن ما حدث يؤكد أن الشبكة وبوقت قصير نسبيا قد "أصابت الخوارج وملل الكفر العالمي بمقتل ولله الحمد والمنة"، على حد قولهم .

وكانت شركة أمريكية أغلقت نطاق أضخم موقع للرد على تنظيم الدولة، كانت جبهة النصرة أطلقته قبل حوالي خمسة أسابيع، بحسب بيان صادر أمس الأحد عن "كتائب ردع الخوارج" التابعة للجبهة.

وقالت الكتائب في بيانها الذي حمل رقم (1)، إن أمريكا تحركت لنصرة تنظيم الدولة، الذي قدّم لها خدمة كبيرة بـ"تفريق صف المجاهدين وقتلهم"، متهمة شركة آيكان (ICANN) الأمريكية بـ"مصادرة نطاق الموقع، وتحويل ملكيته لهم، وحظره".

وأضاف البيان الذي نشره القيادي في جبهة النصرة أبو مارية القحطاني على صفحته في "تويتر": "عندما تواصلنا مع الشركة المستضيفة للموقع للاستفسار عن أسباب مصادرتهم للنطاق؛ حوّلونا للمزود الرئيس الذي أفاد بأنه فقد السيطرة على النطاق، وتمت مصادرته من قبل الشركة الأمريكية بتوصية من قبل الأمم المتحدة".

ونص البيان على رابط مصادرة الشركة الأمريكية لنطاق الموقع، مؤكدًا أن "كتائب ردع الخوارج" ستستمر في "كشف حقيقة جماعة خوارج البغدادي، بحول الله وقوته، ولن نقيل ولن نستقيل، وسنستمر في مسيرتنا، وقريبًا بإذن الله نعود إلى هدم صرح الخوارج بموقع ونطاق جديد"، على حد تعبيره.

وكانت اللجنة الإعلامية لجبهة النصرة في المنطقة الشرقية بسوريا، قد افتتحت في 17 شباط/ فبراير 2015 ما وصفته بـ"أضخم" موقع إلكتروني لكشف حقيقة تنظيم الدولة.