أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن
روسيا ستنشر طائرات مقاتلة استراتيجية في
القرم بعد عام على ضم روسيا لشبه الجزيرة.
وصرّح المصدر أن "المشاركة في
مناورات مفاجئة جاءت لتحسين الجهوزية القتالية، حيث سيتم نشر طائرات (توبوليف 22-أم3) المقاتلة الاستراتيجية في القرم"، دون تحديد تاريخ محدد.
ويأتي نشر هذه الطائرات التي تفوق سرعة الصوت، وذات المدى الطويل، والقادرة على حمل سلاح نووي، في إطار الإعداد لمناورات عسكرية واسعة النطاق، أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتشمل كذلك نشر حوالي 40 ألف جندي في القطب الشمالي.
كما نشرت روسيا الثلاثاء في إطار المناورات ذاتها بطاريات صواريخ "إسكندر-م" في جيب كالينيغراد الشرقي على حدود بولندا وليتوانيا، ووضعت الألوية المجوقلة في بسكوف، قرب الحدود مع لاتفيا وأستونيا، في حالة الاستنفار القصوى.
وفي الأسبوع الماضي، بدأ الجيش الروسي مناورات واسعة النطاق في عدد من الدول، ونشر 8000 عنصر في سلاح المدفعية في القرم، وجنوب شرق البلاد، قرب الحدود مع أوكرانيا.
وكررت موسكو أنها تريد أن تستقر طائرات "توبوليف 22-أم3" في القرم، حيث هناك قاعدة بحرية روسية كبرى، اعتبارا من 2016.
من جانبه، كرر الاتحاد الأوروبي الاثنين، على لسان وزيرة خارجيته، فيدييكا موغيريني، إدانة "الضم غير المشروع" لشبه الجزيرة، معربا عن القلق من "عسكرتها المتواصلة".
وتحتفل القرم حتى الأربعاء الذي أعلن يوم عطلة بالعيد الأول "لعودتها" إلى كنف روسيا، بعد عام على استفتاء شكك فيه الغرب، وشكل تبريرا لروسيا لضمها.