نشرت مجلّة جون أفريك تقريرا حول شاب جنوب أفريقي يطلق على نفسه "أبو هريرة" الأفريقي أكد أنه التحق بصفوف
تنظيم الدولة في سوريا، وهي معلومة تبدو صحيحة لكل المتابعين في انتظار التأكيد الرسمي من قبل السلطات في بلده.
ووصف أبو هريرة الأفريقي الحياة في ظل تنظيم الدولة بأنها مذهلة، خلال لقاء له عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع صحيفة محلية جنوب أفريقية.
وأشار
التقرير الذي كتبه الصحفي سمير حما لمجلة جون أفريك إلى أن هذا الشاب الذي يبلغ عمره 18 سنة وينحدر من مدينة جوهانسبرغ صرح بأنه التحق بسوريا في كانون الثاني\ يناير الماضي لدوافع متعلقة بقناعاته الدينيّة.
وقال: "التحقت بالدولة الإسلامية للدفاع عن كلمة الله، ومحاربة الكفر، وهذا ما ينص عليه القرآن كونه واجبا على كل الناس".
كما أعلن أبو هريرة الأفريقي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تمبلر" عن استعداده لمساعدة مسلمي
جنوب أفريقيا الراغبين في الالتحاق بتنظيم الدولة من خلال تزويدهم بمعلومات حول كيفية السفر، وفق المجلة.
وقام أبو هريرة الذي شبهه التقرير بالدليل السياحي بإعطاء لمحة حول الظروف في سوريا، حيث كتب عبر "تويتر" أنّ "المنازل ليست فخمة جدا، ولكن تنظيم الدولة يتكفل بمصاريف السكن، فقط إن كنت تريد فيلا في هذه الحالة تدفع المصاريف بنفسك، والمستشفيات تقدم خدماتها مجانا للمجاهدين والشيء ذاته بالنسبة للماء والكهرباء والوقود. كما يتم تخصيص منحة شهريّة لتغطية نفقات الغذاء والمصروف اليومي".
وقالت المجلة إن التنظيم يحاول رسم صورة وردية لاجتذاب المقاتلين من كل أنحاء العالم، فرغم أنّ أبا هريرة اعترف بأن الأشهر الثلاثة الأولى كانت صعبة، فهو يؤكّد أن الحياة في ظل تنظيم الدولة كانت في مستوى تطلّعاته، وقال في هذا السياق: "الدولة الإسلامية لا ينقصها شيء، فالطعام رائع، وكلفة العيش منخفضة، وكل شيء متوفر، والمنازل التي نسكن فيها تشبه نزل الهلتون"، في تناقض واضح مع الظروف التي يعانيها الشعب السوري من تشرد وجوع وفقدان للكهرباء والماء.
وأشار التقرير إلى أن أبا هريرة لم يكشف لحدّ الآن عن اسمه الحقيقي، ولكن تحقيقات منظمة البحوث والتحاليل المتعلقة بالإرهاب "TRAC" بينت المكان الذي نشر منه هذا الشاب آخر تغريداته على شبكات التواصل الاجتماعي، وأكدت أن حساباته على الشبكة تم إنشاؤها في جنوب أفريقيا، وهو ما يؤكد المعلومات التي أدلى بها.
كما نشر "أبو هريرة" عبر موقع "دايلي مافريك" صورة لجواز سفره الجنوب أفريقي مع الصفحة الأولى ممزّقةأ وكتب أنه سيقوم بحرقه في القريب العاجل.
وقالت المجلّة إن أبا هريرة نشر عدة صور له يظهر فيها مع بندقية "AK47"، ويؤكد أنه سيقاتل حتى الموت من أجل الخليفة البغدادي، وقال: "لن أعود أبدًا للأرض التي ولدت فيها إلا وأنا أحمل المتفجرات والبندقية في يدي، ولن أعيش أبدا في الكفر".
كما خاطب مسلمي جنوب أفريقيا، قائلا: "أدعوكم للإسراع بالالتحاق بتنظيم الدولة قبل أن يصبح الوقت متأخرًا، وإلا فالموت ينتظركم عندما يغزو مقاتلو الدولة الإسلامية بلادكم".