التقى الرئيس
اليمني، عبد ربه منصور
هادي، الأربعاء، أمين عام مجلس
التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، وهي الزيارة الأولى لمسؤول عربي وإقليمي كبير في
عدن، منذ فرار هادي من الإقامة الجبرية في مقر إقامته في صنعاء، التي فرضها عليه
الحوثيون الذين يسيطرون على شمال البلاد.
واجتمع هادي بالزياني والوفد الخليجي المرافق له، الذي ضم سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن، في منتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن، في خطوة مهمة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به هادي وشرعيته من قبل دول الخليج والعالم، وكذلك الإعلان عن إعادة افتتاح سفارات الخليج في عدن بعد إغلاقها في صنعاء، بعد سيطرة الحوثيين عليها.
وكان هادي قدّم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي، وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء، بعد أشهر من التوتر بسبب خلافات بشأن مسودة الدستور.
ووجه الرئيس هادي الثلاثاء رسالة إلى البرلمان اليمني أبلغه فيها رسميا بسحب استقالته المقدمة نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، ولم يجتمع البرلمان من حينها لقبول الاستقالة حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.
وقالت مصادر في الاجتماع إن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن، ووقوفهم إلى جانبه في كل خطواته، والإجراءات التي اتخذها مؤخرا منذ هروبه من صنعاء.
وقال الزياني للصحفيين عقب اللقاء إن زيارته إلى عدن "تأتي تأكيدا على مواصلة دعم دول الخليج للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي".
وأشار إلى أن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ومخرجات الحوار الوطني، وكذا دعم دول المجلس للرئيس هادي في المرحلة الراهنة والمستقبلية، حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره.
وجدد الدكتور الزياني رفض دول المجلس الخليجي لاستيلاء جماعة الحوثي على السلطة.
وطالب بيان لدول الخليج الست، الاثنين الماضي، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن، من خلال دعم شرعية الرئيس هادي.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى "الالتفاف حول الرئيس (هادي) ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون".
وأشاد هادي بموقف مجلس التعاون، قائلا إن "زيارة أمين عام مجلس التعاون وسفراء دول المجلس تمثل تأكيدا ودعما للشرعية الدستورية".
واستعرض هادي مع الوفد الخليجي المشهد الحالي لليمن، ودعوته لعودة كل المؤسسات الدستورية والحكومية لممارسة نشاطها من العاصمة الاقتصادية التجارية في عدن، وكذلك عقد لقاء للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز.