سياسة عربية

أهالي البغدادي: نعيش أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار

أهالي ناحية البغدادي يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار - أرشيفية
أهالي ناحية البغدادي يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار - أرشيفية
طالب أهالي ناحية البغدادي غرب الرمادي بالعراق، فك الحصار المفروض عليهم منذ 15 يوماً، وقالوا: "إننا نعيش أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار". 

وقال الأهالي في حديث لـ"عربي21": "إن معاناة 1200 عائلة من أهالي ناحية البغدادي متواصلة، وإن المشهد لم يتغير بعد في المدينة، رغم مناشداتهم ومطالبتهم الحكومة المركزية، لتقديم المساعدات لإنقاذهم من المأساة، وإدخال المواد الغذائية والطبية، وإنقاذ من تبقى من الأهالي المحاصرين بداخلها، وتجنب حدوث كارثة إنسانية".

وأكد عدد من الأهالي أن "الناحية تعاني من شح كامل من المياه والغذاء والدواء، وأن المواد الغذائية نفدت تماماً".

واتهموا الحكومة في بغداد، ومجلس محافظة الأنبار، بالإهمال وعدم تقديم أي مساعدة لهم، وأن الحكومة تقوم باستغلال معاناتهم بالمتاجرة الإعلامية فقط.

وأضافوا أن "مئات العائلات في المدينة مهددين بالمجاعة، لأنه تم عزلهم بشكل تام عن المدن الأخرى بسبب الطوق الشديد المفروض عليهم، من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يشكل القلق لأهالي البغدادي المحاصرين خوفاً من صعوبة نجاتهم".

وقال أبو ثامر، وهو أحد سكان مجمع البغدادي لـ"عربي21"، إن: "الوضع في الناحية سيئ جداً، و1200 عائلة تعيش أوضاعاً صعبة، فهم منذ قرابة الأسبوع بلا ماء، أو غذاء والحال لم يتغير"، نافياً وصول أي مساعدات إلى الناحية.

وأضاف أبو ثامر "ما زلنا نطلق نداء استغاثة حتى يسارع العالم العربي لنجدتنا، حيث إن مناشدتنا للحكومة في بغداد لم تثمر، للتدخل لفك الحصار وتقديم الدعم لأبناء العشائر، والأهم هو خروج كل المحاصرين بداية بالأطفال الرضع والنساء، لأن المجمع السكني لا يبعد أمتاراً عن قاعدة عين الأسد".

وكان مجلس محافظة الأنبار، جدد تحذيره من وقوع مجزرة إنسانية في الحي السكني لناحية البغدادي، الذي يحاصره تنظيم الدولة، ويحاول اقتحامه مع غياب الدعم العسكري للقوة المرابطة داخل الحي، من أبناء الصحوات، خصوصاً بعد اختطاف تنظيم الدولة أكثر من 90 شخصاً من عشيرتي "البو نمر" و"البوعبيد".

وقال أحد المقاتلين من أنباء الصحوات المحاصرين فضل عدم ذكر اسمه: "إن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح تحت سيطرته مناطق واسعة من ناحية البغدادي، وإن هدف القوات الأمنية الآن هو حماية قاعدة عين الأسد، التي باتت مهددة بالسقوط بيد تنظيم الدولة".

وأضاف أن "مماطلة وتجاهل الحكومة المركزية في بغداد لنداءاتنا، سببه أن ناحية البغدادي ستسقط خلال أيام، بعد التسويف وعدم إمداد العشائر المقاتلة بالسلاح، ما مكنهم من السيطرة على أكثر من 85% من مساحة البغدادي".

وبين أن "سقوط البغدادي في يد تنظيم الدولة، يعني سقوط الأنبار وبغداد كاملة بأيديهم".

ولفت إلى أن "رسائل التضليل التي كانت تصل إلى الحكومة المركزية، من القادة الأمنيين وتفيد بأن القوات الأمنية والعشائر مسيطرة على الوضع في البغدادي، غير صحيحة".

أما أم يزن، وهي إحدى السيدات اللاتي تعانين من الحصار داخل مجمع البغدادي، فقالت لـ"عربي21": إن "الجوع مازال يعصف بنا، إضافة إلى عمليات القصف المستمرة، وسقوط قذائف الهاون من تنظيم الدولة على رؤوسنا".
 
وأضافت أم يزن بصوت مرتفع يغلب عليه التعب، "مالنا غير الله.. مالنا غير الله، ناحية البغدادي أصبحت مدينة منكوبة، وأناشد الشرفاء الغيارى من أبناء هذا البلد لتقديم المساعدة لأهالي البغدادي، الذين الآن يتضورون جوعاً وبرداً". 
التعليقات (0)