آلاف الطلاب في قطر يتضامنون مع ضحايا "تشابل هيل"

انطلقت مسيرة طلابية كبيرة تضم آلاف الطلاب من مختلف جامعات قطر، الأحد، تضامنا مع ضحايا جريمة "تشابيل هيل"، التي راح ضحيتها ثلاثة مسلمين في أمريكا، وفق بيان لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وبحسب البيان الذي وصل عربي 21 نسخة منه، كانت مؤسسة قطر دعت الطلاب في كل المؤسسات التعليمية في الدولة وأعضاء المجتمع إلى المشاركة في المسيرة داخل المدينة التعليمية، بحيث يكون المسار حول الجامعات، "للتعبير بشكل رمزي عن أواصر الأخوة التي تجمع الطلاب بنظائرهم حول العالم"، بحسب بيان.

وتأتي هذه المسيرة "بهدف إطلاق رسالة واضحة مفادها بأنّ الطلاب هم المستقبل، وأنّ التعليم هو أساس أمن وسلامة المجتمع، والتشديد على ضرورة أن يحظى الجميع في قطاع التعليم بالأمان ضمانا لمستقبل أفضل لهم ولأوطانهم، أينما كانوا في العالم"، وفق البيان.

وشاركت السفيرة الأمريكية في قطر، دانا شيل سميث، في المسيرة، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وكان للطلاب الحضور الأكبر في المسيرة التي جمعت طلابا من جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة في المدينة التعليمية، الذي مشوا جنبا إلى جنب مع طلاب جامعة قطر وغيرها من الجهات التعليمية.

وحمل المشاركون لافتات تشدد على أهمية حفظ أمان الطلاب في كل مكان بالعالم.

وبحسب البيان، استمع المشاركون إلى رسالة مصوّرة خاصة، وجهها شقيق وشقيقة الضحية ضياء شادي بركات، فارس وسوزان، حيث قال فارس في كلمته: "من الرائع أن تحيطنا دولة قطر باهتمامها وعنايتها. نتمنى أن تصل رسالة الحب وليس الكراهية إلى الجميع كل مكان".

وقال: "تقع على عاتقنا، نحن شباب هذا العالم، مسؤولية مكافحة الجهل والتعصب، وأن نتعاون سوياً كأمريكيين وقطريين ومن كل دول العالم، لأن هذه الأرض تسعنا جميعا".

أما سوزان، فتمنت "أن يدرك الجميع في النهاية أننا جميعا سواء، بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو العرق أو العقيدة أو اللغة. كلنا نريد الحب والانتماء، وترك بصمة إيجابية في العالم".

وتابعت: "ألهمتنا هذه المأساة لنتكاتف ونتضامن مع بعضنا البعض. وجعلتني خسارتهم أسعى لكي يكون لي هدف في حياتي، وهو تكريم ذكراهم والحفاظ على الإرث الذي تركوه لنا، والسير على خطاهم".

وأشار البيان إلى مشاركة عدد من الطلاب بكلمات تعبيرية، ركزت على أهمية نبذ التطرف والعنف، مع الدعوة إلى حماية الطلاب لكونهم "ضمانة المستقبل"، الذين أكدوا حق الطلاب في العيش في مجتمع آمن.

 وكان الشبان المسلمون الثلاثة، وهم شاب وزوجته وشقيقتها، قتلوا على يد أمريكي وصف بأنه "ملحد يعادي الأديان"، حيث قام باقتحم منزلهم وأطلق الرصاص على رؤوسهم مباشرة.