دعا
اللقاء الوطني الموسع، الذي عقد الأحد في مدينة
عدن جنوب
اليمن، إلى نقل العاصمة اليمنية من صنعاء إلى مدينة أخرى، مناشدا المجتمع الدولي أن يدعم هذه الخطوة.
وقالت مصادر محلية إن اللقاء عقد على عجل بسبب رفض قيادات في الحراك الجنوبي عقد أي اجتماع للقوى السياسية اليمنية في عدن.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع قرأه محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور، فإن اللقاء يدعو إلى "نقل العاصمة من صنعاء إلى مدينة أخرى، مع دعوة المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوة".
ودعا البيان إلى تشكيل هيئة تنسيقية عليا للمحافظات والأقاليم اليمنية الرافضة لما أسماه "الانقلاب
الحوثي على سلطات الدولة".
وأشار البيان إلى أن اللقاء أقر تشكيل قيادة إدارية وأمنية وسياسية "موحدة للأقاليم الرافضة للانقلاب الحوثي"، وإنشاء هياكل وتركيبات مؤقتة للأقاليم، لحين إقرارها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد.
وكلف اللقاء محافظي المحافظات المعنية باستكمال إجراءات هذا القرار، وفق البيان.
وأكد رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي قبل حوالي عشرة أيام.
ودعا البيان إلى التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، مشيدًا بموقف مجلس التعاون الخليجي من "الانقلاب الحوثي" على السلطة في البلاد، في إشارة إلى بيان المجلس الذي أصدره مساء السبت، ودعا فيه لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي.
وعقد الأحد في نادي ضباط الشرطة بمدينة عدن اجتماع اللقاء الوطني الموسع.
ويشارك في اللقاء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، الذي انتهت أعماله مطلع العام الماضي، وأعضاء لجنة صياغة الدستور، والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، وأعضاء البرلمان بغرفتيه (النواب والشورى)، ووزراء سابقون وحاليون، وقيادات في السلطات المحلية من الأقاليم الرافضة لـ"إعلان الحوثيين"، بالإضافة لقيادات في الحراك الجنوبي.
وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله"، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم السادس من الشهر الجاري، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغا دستوريا منذ استقالة هادي وحكومته في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، بعد اجتياح الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران للعاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته، ما أجبر الرئيس وحكومته على الاستقالة.
وأشارت المصادر إلى أن مدينة كريتر، كبرى مدن عدن، شهدت يوم الأحد تظاهرة احتجاجية على عقد هذا اللقاء في عدن، رفضا لمحاولة نقل صراعات قوى النفوذ والسلطة في الشمال إلى ساحات الجنوب المطالب بانفصاله عن الشمال الذي توحد معه عام 1990، في حين أغلقت كافة شوارع المدينة.
وحذّر جمال
بن عمر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية. وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية، بعد سيطرة الحوثيين، ما زاد من العزلة الدولية لليمن.