وصف رئيس بعثة
الأمم المتحدة في
ليبيا برناردينو ليون محادثات الأربعاء في مدينة غدامس جنوب البلاد بين أطراف الأزمة الليبية بـ"الإيجابية".
وقال "ليون"، في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة حوار منفصلة، إن المشاركين في الحوار اتفقوا على مسألتين هامتين، الأولى التسريع بمزيد من هذه المحادثات، والثانية الشعور بالقلق حيال استمرار الاقتتال الدائم بين أطراف ليبية، منوها بأن المشاركين في محادثات غدامس تحلوا بروح وصفها بـ"الإيجابية".
ونقلت الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة على "الفيسبوك" عن ليون عدم الخوض في تفاصيل الحوار، موضحا أن الأيام القادمة ستشهد مفاوضات فعلية، بعد الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة شباط/فبراير.
الحوار سينتهي بقرارات حقيقية
وذكّر المبعوث الأممي بالتضحيات التي قدمها الليبيون في ثورتهم، بهدف أن تكون بلدهم ديمقراطية، مؤكدا أن الحوار الجاري في غدامس سينتهي بقرارات حقيقية.
وكانت انطلقت في غدامس على الحدود الليبية الجزائرية، ظهر اليوم، جولة جديدة من المفاوضات حضرها وفدي المؤتمر الوطني العام، ومجلس النواب الليبي المنحل، وأعضاء مقاطعين للأخير، وشخصيات عامة، إضافة إلى السفيرين الألماني والإيطالي في ليبيا.
وأخفق "ليون" في جمع طرفي النزاع السياسي إلى الآن على طاولة حوار واحدة بفندق غدامس، حيث تجري المفاوضات.
عدم إثارة المسائل الشائكة
وطلب ليون من المتفاوضين عدم إثارة المسائل الشائكة، التي تعكر السير في المفاوضات، مثل تنازع الشرعيات، أو المطالبة بالاعتراف بأحكام قضائية، في محاولة لبناء ثقة بين الطرفين تنتهي بوقف إطلاق النار، والتوافق على حكومة وحدة وطنية.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها وفد المؤتمر الوطني العام في محادثات السلام الليبية، بعد جولتين تغيب عنهما في جنيف في كانون الثاني/ يناير الماضي.