انسحب حزبان من محادثات الأزمة السياسية في
اليمن الاثنين، بعدما قالا إنهما تلقيا تهديدات من حركة
الحوثيين المهيمنة على البلاد.
وتفاقم الأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ سنوات يهدد بنشوب حرب أهلية، ويخشى الغرب أن يؤدي المزيد من الفوضى في البلاد إلى منح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مجالا أوسع، بعدما حاول شن هجمات على شركات طيران دولية.
وانسحب حزب
الإصلاح وهو أكبر أحزاب المعارضة الكبيرة، ويضم إسلاميين سنة وزعماء قبليين كبارا، وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأصغر، من الجولة الأولى من المحادثات الاثنين، وقالا إن مهدي المشاط وهو أحد ممثلي الحوثيين في المفاوضات هددهما.
وقال عبد الله النعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن المشاط أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة.
السعودية ترفض الانقلاب
وفي الأثناء، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسفه لما يقع في اليمن من أحداث تعد تهديداً لأمنه والمنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها.
وأكد المجلس، بحسب بيان لوزير الإعلام نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن ما يسمى "
الإعلان الدستوري" الذي أصدره الحوثيون، يعد انقلابا على الشرعية؛ لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن، وتنافيه مع المبادرة الخليجية، التي تبناها المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وسيطر الحوثيون الشيعة على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد تمرد مستمر منذ عشر سنوات وسيطروا على منازل مسؤولين كبار الشهر الماضي، ما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة.