دعا والد الطيار الأردني الأسير
معاذ الكساسبة، مساء الأحد، وسائل الإعلام للتعاون مع قضية ابنه، وعدم نشر أي أخبار دون التأكد من صحتها، مؤكدا ضرورة الوقوف جنبا إلى جنب بقضية معاذ.
وطالب والد الأسير الكساسبة في كلمة له داخل ديوان أبناء الكرك، في دابوق، ضرورة تكثيف الجهود للإفراج عن ابنه، وتوسيع قنوات الاتصال، لضمان عملية الإفراج عنه بأقرب وقت ممكن.
وامتنع والد الكساسبة عن الإجابة على أسئلة الصحفيين، بقوله: "لا أريد أن أسمع أي سؤال عن خبر إعدام
الرهينة الياباني الثاني"، الذي تم بث خبره من قبل معظم وسائل الإعلام، مساء السبت.
يذكر أن الأحد هو اليوم الـ40 على أسر الطيار معاذ الكساسبة بيد الدولة الاسلامية "
داعش".
ويقول محللون ودبلوماسيون إنهم لا يعتقدون أن الأزمة سترغم الأردن على الانسحاب تماما من الحملة ضد الدولة الإسلامية، لكنه قد يقوم بدور أكثر تقييدا، مثلما كان في الماضي.
أفضل خطوة للأردن
من جانبه، قال كبير المفاوضين في حالات الاختطاف الدولية السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، كريس فوس، إن "أفضل خطوة للأردن الآن هو الانتظار، وذلك على خلفية المفاوضات الجارية بين المملكة والدولة الإسلامية" حول مصير الطيار معاذ الكساسبة.
وأوضح فوس في مقابلة له مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية أنه "من الأفضل للأردن الانتظار، ورؤية ما سيأتي، وتقييم ردودهم بصورة أفضل. الأردن لديه خيارات عديدة مطروحة على الطاولة بعد رد داعش الصبياني، محاولا تثبيت قدمه باللجوء إلى الغضب والعنف".
وأضاف: "أتوقع أن الأردن سيكون صبورا أكثر، فهناك أحيانا خيار الوقفة الإيجابية، وهذا أفضل رد تفاوضي الآن، وهو أمر له تأثير قوي".
وعبّر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، الأحد، عن إدانته الشديدة وإدانة الشعب الأردني والحكومة الأردنية لمقتل الرهينة الياباني "كينجي غوتو" على يد الدولة الإسلامية.
وأكد الملك عبد الله أهمية تكاتف الجهود الدولية في مواجهة "الإرهاب والتطرف"، معربا عن تعازيه الحارة وتعازي الشعب الأردني للإمبراطور أكيهيتو ولأسرة الفقيد، والشعب الياباني، كما أنه أكد اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط الأردن واليابان في مختلف المجالات، على حد قوله.