نقل الاثنين إلى باريس، جثمان الرعية الفرنسي هيرفي
غوردال، الذي أعدمه تنظيم "
جند الخلافة"، في
الجزائر، والموالي للدولة الإسلامية، أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وحضر عملية ترحيل جثة السائح الفرنسي، الذي اختطف من قبل تنظيم "جند الخلافة"، قبل إعدامه ذبحا، كوادر من وزارة الخارجية الجزائرية و السفير الفرنسي بالجزائر، برنار إيمي، ووقف الجميع دقيقة صمت، قبل إقلاع الطائرة الخاصة المقلة لجثمان هيرفي غوردال و التابعة للخطوط الجوية الفرنسية.
وعثر أفراد الجيش الجزائري على جثة هيرفي غوردال (55 عاما) يوم 15كانون الثاني/ يناير، الجاري بمنطقة عين الحمام بمحافظة تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة الجزائر) بعد الحصول على إفادات من متشدد تم القبض عليه، بخصوص مكان دفن الجثة.
واستغرق اكتشاف مكان تواجد الجثة، قرابة شهرين من إعدام الرعية الفرنسي، متسلق الجبال، بعد اختطافه يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2014، ثم إعدامه بعد ثلاثة أيام، إثر رفض السلطات الفرنسية الاستجابة لمطلب الخاطفين المتمثل في الانسحاب من التحالف الدولي الهادف إلى ضرب معاقل تنظيم
الدولة الإسلامية بالشام و العراق.
وقال الخبير الأمني محمد خلفاوي، في تصريح لصحيفة"عربي21"، الاثنين، إن " الجثة وجدت في حالة متقدمة من التعفن"، مضيفا أن "الرعية الفرنسي وبعد إعدامه، استعجل الإرهابيون دفنه، بغرض مغادرة المكان، فوضعوا الجثة بحفرة كاد يساوي عمقها، سطح الأرض، لذلك كانت عرضة للتعفن أكثر".
وكانت وزارة الدفاع الوطني، أكدت ببيان، الخميس، أن تحاليل الخبرة بما في ذلك، تحاليل الحمض النووي التي أجريت على الجثة المكتشفة، أثبتت أنها لهيرفي غوردال.
بالتوازي مع ذلك، قال مصدر أمني مطلع لصحيفة"عربي21" الاثنين، إن " قوات الجيش في الجزائر تواصل عمليات البحث وملاحقة عناصر تنظيم جند الخلافة، الذين أعدموا هيرفي غوردال، بعد مقتل زعيم التنظيم، عبد المالك غوري في كمين لقوات الجيش بمنطقة يسر بمحافظة بومرداس، مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
وأضاف المصدر: "مازال عناصر التنظيم يتنقلون بين المحافظات في الجهة الشرقية للجزائر العاصمة، وقد ضاق الخناق عليهم، لأنهم مطاردون أيضا من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لخروجهم عنها وتأسيسهم لتنظيم جند الخلافة".
وبعد اختطاف ثم إعدام هيرفي غوردال، العملية الإرهابية الوحيدة التي قام بها تنظيم "جند الخلافة " بالجزائر، منذ الإعلان عن ميلاده شهر تموز/ يوليو من العام الماضي، قال محسن بلعباس، رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، في تصريح ل"عربي21"، الاثنين إن "الهدف من إعلان مبايعة تنظيم داعش من قبل عناصر مسلحة بالجزائر هو نيل صدى إعلامي دولي، وهو ما حدث فعلا مع إعدام غوردال".