قال مركز إعلامي سوداني غير حكومي إنه رفض تحدث
السفير الفرنسي لدى الخرطوم، برونو أوبير، خلال
مؤتمر كان يعتزم المركز تنظيمه السبت، حول الهندسة المعمارية، احتجاجا على رسوم مجلة “شارلي إبدو” المسيئة للنبي محمد خاتم المرسلين.
وذكر مركز “طيبة برس″، ومقره الخرطوم، في بيان صحفي أن موظفيه “فوجئوا بحضور السفير الفرنسي وإبداء رغبته في الحديث في مؤتمر كان مقررا أن يتحدث فيه خبير التنمية الحضرية والمهندس المعماري الفرنسي ميشيل كانتال دوبارت”.
وأضاف البيان أن خطوة السفير الفرنسي “دفعت إدارة طيبة برس للاعتذار للسفير، وإبلاغه أن المنبر مخصص للخبير الفرنسي فقط ولا سبيل لتقديم السفير الفرنسي وأن موقف المركز لا ينفصل عن موقف عموم المسلمين بعد تمادي مجلة
شارلي إيبدو في استفزاز مشاعرهم بما ليس له أية صلة بحرية التعبير”.
وتابع البيان “وترتب على هذا الموقف انسحاب السفير الفرنسي مصطحبا معه الخبير الفرنسي”، ما تسبب في عدم انعقاد المؤتمر من الأساس.
وحول سبب انسحاب الخبير المعماري الفرنسي أيضا، قال محمد لطيف، مدير المركز، إن “المهندس الفرنسي وصل البلاد بدعوة شخصية من السفير الفرنسي لذا استجاب لطلبه بعدم التحدث في المؤتمر وغادرا المقر معا”.
وخرج أكثر من ألف شخص في تظاهرة بدعوة من هيئة علماء
السودان المدعومة من الحكومة عقب أدائهم صلاة الجمعة في الجامع الكبير وجابوا عدد من الشوارع الرئيسية بوسط الخرطوم للتنديد برسوم الصحيفة الفرنسية.
وبالتزامن مع التظاهرة وجهت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم كل المدارس بتخصيص حصة دراسية الاثنين المقبل لتعظيم النبي محمد ردا على رسوم المجلة الفرنسية.
وطوقت الشرطة منذ وقت مبكر مقري السفارة والمركز الثقافي بحراسة أمنية مشددة، بعد أن دعت جماعات دينية لاحتجاجات على نشر صحف أوروبية رسوم مسيئة للنبي، حيث طالب خطباء الجمعة في مساجد الخرطوم الحكومة بطرد السفير الفرنسي.
وشهدت عدة دول عربية، خروج مظاهرات نصرة للنبي محمد، بعد نشر مجلة “شارلي إبدو” رسومًا له، الأربعاء الماضي.
وجاء نشر الرسوم، بعد مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، الأسبوع قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر المجلة، أعقبته بيومين هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.