شنّ وزير العدل اللبناني وزير العدل اللواء أشرف
ريفي هجوما لاذعا على
حزب الله وأمينه العام حسن
نصرالله، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها النظام
البحريني بشأن الأزمة القائمة بينه وبين المعارضة الشيعية هناك.
وفي بيان صادر عنه وزع على وسائل الإعلام قال ريفي المحسوب على الصقور في تيار
المستقبل إن "حزب الله يثبت مرة جديدة أنه يلعب دور الأداة للنفوذ الإيراني في المنطقة، وما المواقف التي صدرت عن أمينه العام سوى نموذج عن هذا الدور".
وبعد يوم واحد من جلسة
الحوار الثالثة بين المستقبل وحزب الله برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، اتهم ريفي الحزب "بتعريض مصلحة لبنان وأمنه لأشد الأخطار وتوتير علاقته بالدول الشقيقة والصديقة، ويتناقض تماما مع أهداف الحوار في الداخل اللبناني الذي يفترض أن يؤدي الى تبريد الاحتقان، وحفظ الاستقرار".
ولفت ريفي إلى أن ما جاء في خطاب نصر الله يشكّل "تهديدا مبطنا للبحرين، والإساءة إليها، يتجاوز كل الخطوط الحمر"، موضحا أنه بالإضافة إلى مشاركة الحزب في الحرب في سوريا "دعما للنظام الدكتاتوري، والتدخل في العراق واليمن، لحساب ايران وبطلب منها، تأتي التهديدات للبحرين، لتعكس مزيدا من السلبية والأخطار على لبنان".
وخلص إلى أن فريقا لبنانيا "يجيز لنفسه التصرف كما لو أنه مرشد الجمهورية، ومقرر سياساتها، والمتحكم في مصيرها، وهو ما نرفضه بشكل قاطع"، معتبرا هذا السلوك "يتجاوز بكثير الحق بإبداء الموقف بالدعم السياسي أو الإعلامي، لما يحصل في البحرين أو غيرها من الدول العربية".
وطالب ريفي في نهاية بيانه الحكومة اللبنانية "بتقديم اعتذار لدولة البحرين، كونه (الخطاب) يشكل اعتداء خارجا عن كل الأصول، وسأطرح هذه القضية على طاولة مجلس الوزراء، وأتقدم شخصيا بصفة مواطن لبناني، باعتذار من البحرين، آملا ألا يؤثر موقف حزب الله المخالف للإرادة سلبا على العلاقات التاريخية بين البلدين".