أعلنت السلطات
المغربية عن سلسلة إجراءات وتدابير لمواجهة موجة
صقيع، ضربت البلاد، السبت، ويتوقع أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وتسعى السلطات للحد من الآثار السلبية الناجمة عن الموجة في ظل ضعف البنية التحتية في هذه المناطق، ومخاوف متصاعدة من
وفيات بسبب البرد في ظل صعوبة الحصول على مواد التدفئة.
العاهل المغربي، وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، السبت، أمر بـ"التجند لمواجهة الانخفاض الشديد" الذي ستشهده بعض المناطق خاصة في منطقة الأطلس المتوسط والأطلس الكبير والحوز.
وأضاف البيان أنه سيتم إقامة مستشفيين ميدانيين في المناطق المتضررة، كما ستعمل السلطات المحلية على تقديم "المساعدات اللازمة" لسكان هذه القرى الجبلية، لضمان "سلامتهم وطمأنينتهم".
وأشارت الداخلية المغربية إلى أن السلطات قامت أيضا بتوفير مروحيات في حالة " تأهب" لنقل المتضررين إلى المراكز الصحية عند الضرورة.
وكانت الأرصاد الجوية المغربية قد أشارت، في وقت سابق، إلى أنه ابتداء من، السبت، وحتى الاثنين المقبل، ستشهد عدد من مناطق المملكة "انخفاضا شديدا في درجات الحرارة"، حيث ستنخفض ليلا لتصل إلى 10 درجات تحت الصفر في بعض المناطق.
وفي الوقت ذاته، تنظم جمعيات أهلية قوافل تطوعية بهدف فك العزلة عن هذه المناطق، ولمساعدة سكانها على مواجهة قساوة برد الشتاء، من بينها حملة "لنواجه أصميد (البرد باللغة الأمازيغية)" التي أطلقها شبان مغاربة لدعم المناطق الجبلية في مواجهة
الثلوج.
وكانت السلطات المغربية قد أطلقت خلال السنوات الماضية، في عدد من المناطق التي تشهد مواسم ثلوج وصقيع شديد، مشاريع تهدف لدعم البنية التحتية في هذه المناطق ووصلها بمحيطها الخارجي ودعم ساكنيها بالحاجيات الغذائية إلى جانب إقامة مستشفيات ووحدات طبية متنقلة.
يذكر أن فيضانات كانت قد اجتاحت، أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عددا من مدن وقرى الجنوب المغربي، خاصة مدينة كلميم، وحاصرت العديد من القرى المجاورة، كما تسببت الأمطار والاضطرابات الجوية في المنطقة في قطع الطرق، مخلفة 47 قتيلا.