قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 41 من مقاتلي
الدولة الإسلامية قتلوا في مدينة
كوباني الحدودية السورية الثلاثاء، حيث ساعدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة القوات المحلية على دفع الجماعة إلى أطراف المدينة.
وأصبحت المدينة - التي تسكنها أغلبية كردية وتعرف بالعربية باسم عين العرب والقريبة من الحدود التركية - رمزا في المعركة الدولية ضد الدولة الإسلامية.
وأضاف المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إنه "فضلا عن قتلى الدولة الإسلامية فقد قتل سبعة من المقاتلين الأكراد ومدنيان في القتال"، وذكر المرصد أن الأكراد يسيطرون حاليا على حوالي 80 بالمئة من كوباني، ودفعوا الدولة الإسلامية صوب الجنوب والجنوب الشرقي.
من جانبه، قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت عشر ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في
سوريا، معظمها استهدف مدينة كوباني. ونفذت القوات أيضا ضربتين في
العراق وذلك منذ الاثنين.
وأفاد بيان للجيش الثلاثاء أن ثماني ضربات جوية بالقرب من كوباني دمرت 14 موقعا قتاليا للدولة الإسلامية ومبنى، وألحقت أضرارا بمبنى ثان، بينما قالت قوات المهام المشتركة إن الضربات في العراق وقعت بالقرب من القائم والأسد.
مقتل ثمانية عراقيين
قُتل ثمانية عراقيين، وأصيب 20 آخرون في قصف وتفجيرات من قبل الدولة الإسلامية في محافظتي
الأنبار وديالى، بحسب مصادر أمنية.
وقال الرائد عارف الجنابي، مدير مركز شرطة بلدة عامرية الفلوجة بالأنبار، إن "عناصر من داعش أطلقوا حوالي 30 صاروخ كاتيوشا وقذيفة هاون ناحية العامرية، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 11 آخرين بينهم نساء وأطفال".
وفي سياق متصل، قال مصدر أمنى في محافظة ديالى إن "انفجار عبوة لاصقة بسيارة في منطقة الهاشميات أسفر عن مقتل السائق وإصابة شخصين آخرين كانا قريبين من الموقع لحظة الانفجار"، مضيفا أن "انفجار عبوة ناسفة أخرى في منطقة السادة شمال بعقوبة أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح".
كما أشار المصدر إلى أنه "سقطت قذائف هاون على الأحياء الشمالية لقضاء المقدادية (35 كم شمال بعقوبة) أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح"، محملا "عناصر تنظيم داعش الذين يتمركزون في قرى شمال القضاء بالوقوف خلف التفجيرات وإطلاق القذائف".
فتح مراكز للشرطة
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء، عن إعادة فتح مركزين للشرطة في محافظة نينوى التي لا يزال مركزها مدينة الموصل تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد، سعد معن، في بيان للوزارة، إن "مركز شرطة تل الشعير التابع لمديرية شرطة القيارة ومركز شرطة الشمال ضمن قاطع سنجار بدأا ممارسة أعمالهما اليومية الشرطية الخدمية للمواطنين".
وأضاف العميد معن أن "المركزين عادا إلى العمل بعد أن تم تحرير هذه المناطق من قبل شرطة نينوى وقوات البيشمركة".
من جانبه، قال العقيد أحمد الجبوري، أحد ضباط شرطة نينوى، التي تعيد تشكيلاتها في معسكر دوبردان قرب ناحية بعشيقة، إن "تنظيم داعش بدأ بإخلاء خزائن البنوك الحكومية والأهلية من الأموال ومحتوياتها الأخرى بالموصل".
وأوضح أن "التنظيم استعمل شاحنات تابعة له لنقل المحتويات إلى جهة مجهولة يرجّح أن تكون إلى الجانب السوري".
وعلى صعيد ذي صلة، أضاف الجبوري أن التنظيم "أقدم على تفجير جسر شندوخة الجديد في منطقة الكسك ما أدى إلى تدميره بالكامل".
وأشار إلى أن الجسر "يعد ممرًا حيويًا يربط مدينة الموصل بالمناطق الغربية، لاسيما ناحيتي زمار وربيعة (غرب الموصل)".
وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى أعمال عنف بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع معارك عنيفة في شمال وشرقي البلاد، بين قوات الأمن مدعومة جويا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدن بأكملها في تلك المناطق.