حالة طوارئ بالأردن استعدادا لعاصفة "هدى" الثلجية

قررت الحكومة الأردنية الثلاثاء تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية بعد الإعلان عن اقتراب وصول عاصفة ثلجية، أطلق عليها محليا اسم "هدى".

وقرر رئيس الوزراء عبد الله النسور "تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية أعمالها الأربعاء، نظرا للظروف الجوية السائدة"، بينما حذرت دائرة الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني ومديرية الأمن العام من عاصفة جوية متوقعة داعية المواطنين إلى "عدم الخروج إلا للضرورة القصوى".

وقرر وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات "تأجيل امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة ليومي الأربعاء والخميس نتيجة للظروف الجوية المتوقعة حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين"، كما تقرر تعطيل الدوام في المدارس والجامعات والبنوك الأردنية، ومن جانبهم، قرر رؤساء الكنائس الكاثوليكية تأجيل الحج إلى المغطس الذي كان مقررا الجمعة إلى السادس عشر من الشهر الحالي.

طالب قائد الجيش الأردني الفريق أول الركن، مشعل محمد الزبن، كافة القادة بالقوات المسلحة الأردنية، بتقديم المساعدات الضرورية للمواطنين أثناء الظروف الجوية التي تمر بها المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الزبن تأكيده على "ضرورة العمل بهمة ونشاط ودون تأخر لمساعدة الأجهزة المعنية على فتح الطرق في حال تراكمت الثلوج عليها، ونقل المرضى إلى المستشفيات، وإنقاذ من تقطعت بهم السبل على الطرقات، وتقديم المساعدات الممكنة للمواطنين في حال اقتضت الضرورة ذلك".

وقد أعلنت كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها استعدادها لاستقبال العاصفة هدى، وسط تجهيزات متواصلة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأطلق مجموعة من الراصدين الجويين في الأردن وفلسطين ولبنان اسم "هدى" على منخفض جوي قطبي المنشأ، الذي من المتوقع أن يبدأ تأثيره على الأردن مساء الثلاثاء، بحسب رئيس غرفة العمليات في موقع طقس العرب للأرصاد الجوية في الأردن أسامة الطريفي.

واتخذت الحكومة الأردنية القرار لتفادي المشاكل التي حدثت بعد عاصفة "أليكسا" في كانون الثاني/ يناير 2013، التي أدت إلى وفاة 16 مواطنا أردنيا، عزت السلطات آنذاك أسباب وفاة غالبيتهم لاستخدام وسائل خاطئة للتدفئة، وتسببت بإتلاف الموسم الزراعي في غالبية المدن الأردنية، وتضرر أكثر من 300 ألف شجرة في البلاد، وحصار الثلج لنحو 3000 مواطن، وبقاء نحو 150 ألف سيارة عالقة في مختلف مناطق البلاد، بسبب عدم تمكن السلطات من فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج.