بعد ساعات من سماح
جبهة النصرة لوالد أحد الجنود
اللبنانيين المحتجزين لديها بلقاء ابنه في جرود
عرسال، شن الجيش اللبناني هجوماً استخدم فيه المدفعية الثقيلة والراجمات.
وكانت النصرة قد سحمت الخميس لحمزة حمّص، والد الجندي المختطف وائل، بالاجتماع بابنه لأكثر من ساعة.
وقال حمزة حمّص في حديث لإذاعة صوت لبنان إن الزيارة تمت بمبادرة من القيادي بجبهة النصرة أبو مالك التلي.
وفي حين أوردت وسائل إعلام لبنانية أن اللقاء تم دون علم الجيش اللبناني، قال حمّص: "ذهبت إلى هناك بسيارتي وقطعت الحواجز اللبنانية وسألوني إلى أين أنت ذاهب؟ فقلت لهم إني متوجه لزيارة ابني في جرود عرسال"، موضحاً أنه تمكن من المرور بسهولة عبر حواجز الجيش. ولفت إلى أن "النقل مؤمن عندهم (النصرة) من بعد حواجز الجيش، وأنا لم أمش أكثر من 20 متراً سيراً على الأقدام لرؤية وائل".
ولم يلتق حمّص بالجنود الآخرين المحتجزين، مؤكداً "لم أر إلا ابني"، لكنه ذكر أن الجبهة أبلغته بأنها مستعدة لنقل ذوي المخطوفين إلى الجرود للقاء أبنائهم من العسكريين المحتجزين، "كبادرة حسن نية".
وأوضح أن "هناك مطالب بُعثت إلى الحكومة منذ فترة، والجبهة تطالب بخمسة عشر اسماً موجودين في سجن رومية وتمنت (الجبهة) أن يكون هناك وسيط".
وفي المقابل، ذكر حمّص أنه تمنى على جبهة النصرة تعيين وسيط في أسرع وقت ممكن، وقال إنهم "متمنين" أن يحل الملف في أسرع وقت ممكن، "وهم لا يعتبرون العسكريين أسرى، بل محتجزين لديهم".
وبعد ساعات من اللقاء، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في جرود عرسال، واستخدم الجيش المدفعية الثقيلة والراجمات واستقدم تعزيزات إلى جرود رأس بعلبك.
من جهته، اعتبر موقع "جنوبية" المناهض لحزب الله، أن هذا الهجوم يمكن أن يكون له تبعاته "على المبادرة الحسنة للنصرة، وقد يعرقل مسار المقايضة لإطلاق سراح المخطوفين، بعد أن انطوى عام 2014 من غير حل لقضية المخطوفين، لتقبل السنة الجديدة مع مزيد من العرقلات في الملف، وخاصة مع تقلبات تنظيمي داعش والنصرة وتضييع الملف تارة، ورفع سقف المطالب إلى حدّ المطالبة بـ "منطقة عازلة" تحمي اللاجئين السوريين في هذه المنطقة أي ما يعادل دويلة، وتارةً أخرى إطلاق زيارة المبادرة الحسنة لترخي بثقلها مزيداً من التعقيد".
ونقل الموقع عن "ماري خوري"، شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري" أن "المفاوضات بعيدة عن ما يحصل على الحدود. وقالت: "من الطبيعي أن يمنع الجيش أي محاولة تقدم للمسلحين".
وبينما أشارت خوري إلى أنه "لم يتم تحديد موعد لزيارة أخرى حتى الآن"، قالت: "أعتقد أن مبادرة الزيارات تشير أن المبادرة جدية، ويجب التعامل معها بإيجابية".