الحكومة الأوكرانية والانفصاليون يتبادلان مئات الأسرى

قال مصدر في جهاز أمن الدولة في أوكرانيا، إن الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا بدأوا تبادل أسرى الحرب، الجمعة، بموجب خطة للسلام من 12 بنداً.

وجاء الاتفاق على تبادل 125 جندياً أوكرانياً مقابل 225 متمرداً بعد محادثات سلام عقدت يوم الأربعاء، بين ممثلين لأوكرانيا وروسيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال ماركيان لوبكيفسكي مساعد رئيس جهاز أمن الدولة: "جهزنا 225 شخصاً لتسليمهم. المهم ألا يفشل هذا الآن."

وأضاف في وقت لاحق أن عملية تبادل السجناء بدأت، ولم يتضح كم من الوقت ستستغرق.

وقالت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية إن الانفصاليين أكدوا إتمام عملية تبادل المحتجزين بالفعل في معقلهم في دونيتسك، حيث جرى مبادلة 222 انفصالياً مقابل 150 أسيراً أوكرانياً.

وقتل أكثر من 4700 شخص في التمرد الذي اندلع بعد شهر من قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار/ مارس. وضمت روسيا شبه الجزيرة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت برئيس أوكرانيا الموالي لموسكو.

وتتهم الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب موسكو بأنها وراء التمرد في شرق البلاد، لكن روسيا تنفي ذلك.

وتشمل خطة السلام كذلك وقفاً لإطلاق النار توصلت إليه الحكومة والمتمردون في أيلول/ سبتمبر،ومعظم نقاط الاتفاق لم تنفذ بسبب تكرار انتهاك وقف إطلاق النار، وقيام المتمردين بتحدي كييف وإجراء انتخابات عامة في شرق البلاد الذي يسيطرون عليه.

وليس معروفاً بدقة عدد المحتجزين لدى كل من الجانبين، لكن الجيش الأوكراني قال هذا الشهر، إن هناك 600 أوكراني يحتجزهم المتمردون.

وبحسب الأمم المتحدة قتل نحو 1300 شخص منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر أيلول، لكن حدة القتال خفت كثيراً هذا الشهر.

وقال الجيش اليوم الجمعة، إن المتمردين كثفوا هجماتهم قليلاً على المواقع الأوكرانية في الشرق، وإنهم قتلوا جندياً أوكرانياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقال المتحدث باسم الجيش أندريه ليسنكو "في اليومين الماضيين بدأ المقاتلون (المتمردون) في استخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ جراد، كثفوا الهجمات قليلاً".

وقال لاحقاً في تصريحات نقلها التلفزيون "المتمردون يستغلون وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم قواتهم."

وقالت السلطات في كييف إن من الممكن أن تعقد محادثات سلام جديدة، بين أوكرانيا وروسيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الجمعة في مينسك، لكن وكالة إنترفاكس في روسيا البيضاء نقلت قول وزير خارجيتها دميتري ميرونشيك إن تلك المحادثات لن تعقد، ولم تنشر الوكالة تفاصيل.