ينشط أصحاب مكاتب
العقار في مدينة
الموصل شمالي العراق، إضافة إلى مدن أخرى، بشراء عقارات النازحين لاسيما من المسيحيين والأيزيديين، لمصلحة تجار يرجح أنهم إسرائيليون.
ووفقا لوكالة أنباء فارس، فإن "ما يقارب من 2000 يهودي من أصل كردي، عادوا إلى منطقة كردستان في الفترة الماضية، تمهيدا لتوطينهم في مناطق يعتبرونها يهودية".
وبحسب مصدر تحدث إلى الوكالة، فإن "بعض أصحاب مكاتب العقار (أو ما تعرف في العراق بالدلالية) بدؤوا بشراء العقارات التابعة للنازحين من المسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان وأي أقلية أخرى، وبأسعار مغرية جدا تصل إلى ضعفي سعر العقار في الحالات العادية، رغم أن الظروف الأمنية وسيطرة تنظيم داعش جعل أسعار العقارات تتدنى كثيرا في هذه المناطق التي توجد فيها
الأقليات".
وأضاف المصدر أن "التركيز يجري حاليا على شراء العقارات في المناطق التي يعتبرها اليهود إرثا تاريخيا لهم وهي موزعة بين مناطق (قره قوش وتل أسقف وعقرة والحمدانية)، بالإضافة إلى العقارات داخل مدينة الموصل نفسها، وأخرى داخل الحدود الإدارية لمحافظتي أربيل بكردستان والأنبار إلى الجنوب من نينوى".
وطبقا للمصدر ذاته فإنه يرجح أن "يتم تحويل هذه العقارات فيما بعد لتجار إسرائيليين، في إعادة للسيناريو الذي عملوا عليه بعد أحداث عام 2003، حيث ارتفعت أسعار العقارات بصورة كبيرة في جميع أنحاء العراق".