بثت مؤسسة إعلامية تابعة لتنظيم
الدولة الإسلامية شريط فيديو مصور لأشخاص
تونسيين تبنوا اغتيال المعارضين التونسيين شكري
بلعيد، ومحمد البراهمي العام الماضي.
وفي شريط مصور هو الأول من نوعه في تونس، نشرت مؤسسة "الاعتصام" (مؤسسة تنظيم الدولة الرسمية)، فيديو حمل عنوان "رسالة إلى أهل تونس"، تحدث خلاله ثلاثة أشخاص بالصوت والصورة عن نوايا التنظيم في تونس.
وقال "أبو مصعب" أحد المتحدثين داخل الفيديو: "يا أهل تونس أنتم أصحاب عقول وشهادات، أين عقولكم، ألا تعتبرون، سوف تسألون، نقول لكم ائتوا لنا بدليل على جواز
الانتخابات".
وأكمل: "أعدوا للسؤال جوابا، فهذه راية التوحيد خفاقة، وهذا شرع الله يطبق في العراق والشام، فهبوا للحاق بنا".
ويأتي إصدار "الدولة الإسلامية" قبل 4 أيام من الجولة الفاصلة في انتخابات الرئاسة التونسية التي يتنافس عليها الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، ومرشح حركة نداء تونس الباجي السبسي.
بدوره أوضح "أبو محمد التونسي" أن المشاركين في الانتخابات ينطبق عليهم قول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، مكملاً: "يجب محاربة الطواغيت". (يقصد الرئيس التونسي ووزراء الحكومة).
وبرر "التونسي" دعوته لمحاربة حكومة بلاده بأن الأخيرة حللت الحرام، والزنا، والربا، والخمور، وحاربت مظاهر الدين، وفق قوله.
وبنبرة تهديدية، قال التونسي: "أخواتكم تنتهك أعراضهن في سجون الطواغيت، فماذا تنتظرون، أرضيتم نساء تقاتل الطواغيت المرتدين أذناب الكفرة، وأنتم جالسون!".
ودعا التونسي جميع الجهاديين في تونس للذهاب إلى الجزائر، وليبيا اللتان أصبح فيها ولايات لـ"الدولة الإسلامية"، مبشراً أنصار التنظيم بقرب إعلان ولاية في تونس تأتي عن طريق "المفخخات، والكلاشنات"، على حد تعبيره.
وختم أبو محمد التونسي حديثه: "والله والله والله لن نسكت حتى نرفع راية التوحيد فوق عروشكم".
الشخص الثالث والأخير الذي ظهر في الفيديو يكنى بـ"أبي مقاتل"، حيث وجه رسالة وعيد إلى جنود الجيش التونسي، مخاطباً إياهم: "بيننا وبينكم السلاح، لقد واجهناكم في جبل شعانبي وغيره من الجبال ولم نعهد عليكم سوى الجبن"، وأكمل: "والله إن النساء أشجع منكم".
وجدد "أبو مقاتل" دعوته للجهاديين في تونس إلى مبايعة أبو بكر البغدادي، قائلاً: "أتمنى أن لا تكونوا آخر من يبايع الدولة الإسلامية".
وفي نهاية التسجل أكد "أبو مقاتل" على ضرورة العودة للاغتيالات السياسية، مبيناً: "أذكر إخواني في تونس بالأخوة كمال القفافي، وعادل السعيدي ولطفي الزين، والتهامي بأن تقتدوا بآثارهم، وتحيوا سنة الاغتيال في تونس".
مكملاً: "نعم يا طواغيت نحن من اغتلنا شكري بلعيد والبراهمي، وبإذن الله سوف نعود ونغتال الكثير منكم، ووالله الذي لا إله إلا هو لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا تعيش تحت حكم الإسلام".
وختم: "إن المدد آت من دولة الإسلام، وإن الشيخ أبو بكر البغدادي، والشيخ أبو محمد العدناني قد ذكروا تونس، ولذلك نبشركم بأن الدولة الإسلامية قادمة، وسوف تمزق الراية التي رفعها نابليون، وترفع راية الإسلام".
وفي 6 فبراير/ شباط 2013 اغتيل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض في تونس، شكري بلعيد، تلاه اغتيال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، والمنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي، في 25 يوليو/ تموز من العام نفسه، مما تسبب بأزمة كبيرة في البلاد، بعد تبادل التهم بين الأطياف السياسية في تونس، أدت لفقدان الثقة بينها.