أعلنت وزارة الدفاع
العراقية الاثنين، مقتل عدد كبير من عناصر
الدولة الإسلامية في محافظة
صلاح الدين شمال العراق، فيما تحدثت مصادر أمنية عن قيام التنظيم بإعدام 19 شخصا بينهم عناصر أمن في محافظتي صلاح الدين، وديالى شرق العراق.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان لها، إن "قيادة عمليات سامراء، وبالتعاون مع الشرطة الاتحادية ووحدات الهندسة العسكرية وطيران الجيش وطائرات القوة الجوية، تمكنت من قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين في ناحية المعتصم في قضاء سامراء بصلاح الدين".
وأشار البيان إلى "تفكيك 60 عبوة ناسفة كانت مزروعة في مناطق متفرقة معدّة للتفجير بالإضافة للعثور على عجلتين"، موضحا أن "تنظيم داعش قام بتدمير البنى التحتية لناحية المعتصم، حيث قام بتفخيخ المستشفيات والمدارس ومدينة الألعاب والمنازل"، ومبينة أن "قواتها قامت بمعالجتها وإزالة العبوات التي كانت مزروعة داخلها".
كما أكدت الوزارة أن "ناحية المعتصم تعتبر محررة بالكامل وقضاء سامراء تحت سيطرة قواتنا، ولا توجد أي خروقات أمنية، والحياة طبيعة هناك".
ويقع قضاء سامراء، على بعد 120 كلم شمال بغداد، وتسكنه عشائر عربية سنية، ولكن وجود مرقد "الإمامين العسكريين" فيها جعلها قبلة لملايين الزوار الشيعة سنويا الذين يتوافدون عليها لأداء طقوسهم الدينية بمرقد الإمامين المقدسين لدى الشيعة، علي الهادي والحسن العسكري.
الدولة الإسلامية تعدم عناصر أمن
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، عن قيام الدولة الإسلامية بإعدام 16 شخصاً، بينهم عناصر في القوات الأمنية والحشد الشعبي، شمالي تكريت مركز مدينة صلاح الدين.
وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش قاموا بإعدام 16 شخصا شمال المدينة على مدخل المدينة الشمالي"، موضحا أن "الضحايا هم من أهالي المحافظة، خمسة منهم مدنيون، والآخرون عناصر في قوات الشرطة والأمن كان التنظيم اعتقلهم من قبل".
في السياق ذاته، أعلن مصدر أمني في محافظة ديالى، عن مقتل ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي في اشتباكات مع عناصر الدولة الإسلامية في ناحية المقدادية 40 كم شمال بعقوبة مركز المحافظة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره بيان وزارة الدفاع والمصدرين الأمنيين من مصادر مستقلة على الأرض، فيما تفرض الدولة قيودا على وسائل الإعلام.
خندق على مشارف الموصل
من ناحية أخرى، أقدمت الدولة الإسلامية على دفن 13 قتيلاً من عناصرها الذين سقطوا بمعارك سابقة في مقبرة جماعية شمال
الموصل، في الوقت الذي تواصل فيه حفر خندق لها على مشارف الموصل قبل بدء العمليات العسكرية، بحسب مسؤول كردي.
وقال سعيد مامو زيني، عضو قيادة محور بعشيقة لقوات
البيشمركة بالموصل، إن "تنظيم داعش أقدم على دفن 13 قتيلا من عناصره في مقبرة جماعية في منطقة الشلالات شمال الموصل"، موضحا زيني، من مكانه الذي يتواجد فيه على جبل بعشيقة حيث تتجمع قوات البيشمركة، إن "القتلى سقطوا في معارك سابقة مع قوات البيشمركة، لكن التنظيم لم يقم بإجلائهم، كما لم يقم بتسليمهم إلى الطب العدلي".
ورجّح زيني أن يكون أغلب القتلى من "عرب الجنسية" بسبب دفنهم بهذه الطريقة، مبينًا أن "جرافات تعود للتنظيم استخدمت للحفر والدفن في المنطقة المذكورة"، إذ غالبا ما يقوم التنظيم بدفن قتلاه من عرب الجنسية في العراق، بسبب صعوبة إيصالهم لبلدانهم، فيما يقوم التنظيم بتسليم جثث مقاتلين عراقيين إلى الطب العدلي بالموصل كي يتم تسليمهم لذويهم.
وعن التحضيرات للعمليات العسكرية، أضاف زيني أن "التنظيم بدأ بحفر خندق على مشارف بعشيقة خشية تقدم قطعات البيشمركة مع انطلاق العمليات العسكرية قريبًا"، مشيرا إلى أن التنظيم "فقد الكثير من مقاتليه بسبب القصف الجوي والاشتباكات مع البيشمركة، لكنه يسعى حاليًا لتحصين نفسه ووقف تقدم قواتنا في حال انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى".
وكانت الدولة الإسلامية قد أحالت الأسبوع الماضي مناقصة لحفر خندق يحيط بمدينة الموصل، لمقاولين محليين لتنفيذها بتكلفة خمسة ملايين دينار عراقي (4300 دولار أمريكي) للكيلو متر الواحد، على أن يكون عمقه مترا ونصف المتر، وعرضه مترا ونصف المتر، ليحاول من خلاله إيقاف الهجمات المتوقعة التي قد يشنّها الجيش العراقي لتحرير مدينة الموصل.